أونتاريو تغرق في الظلام الحالك - 9 تشرين الثاني 1965
في ساعة الذروة من يوم 9 تشرين الثاني 1965، أدّى إنقطاع التيار الكهربائي عن مقاطعة أونتاريو الكندية وشرق الولايات المتحدة إلى إغراق أكثر من 30 مليون شخص في ظلمة حالكة.
هذه الحادثة، وهي الأولى من نوعها في التاريخ، أفضت الى حالة من الفوضى العارمة فتوقفت إشارات السير عن العمل وانطفأت الأنوار على مدرّجات المطارات كما إحتجز المئات في ناطحات السحاب.
"الظلام الشمالي - الشرقي العظيم" ترك غالبية المناطق في شرق أونتاريو من دون كهرباء، بدءاً من تيمينز في الشمال وصولاً إلى سارنيا في الجنوب مروراً بكورنوول في الشرق.
هل تعلم؟
- حلّ الظلام نتيجة انقطاع التيار الكهربائي أولاً بالقرب من شلالات نياغرا على حدود أونتاريو-نيويورك. في تمام الساعة 5:16 مساءً، توقّف خط ّ نقل الكهرباء من محطة التوليد الضخمة "سير آدم بيك رقم 2" في كوينزتون، أونتاريو، فتسبّب الناتج الفائض في شبكة الكهرباء بتعطّل المولدات عن العمل. وفي غضون 31 ثانية، تحوّلت مرافق الطاقة المترابطة في شبكة شرق كندا والولايات المتحدة إلى "جزر" معزولة قبل أن يتوقّف العمل فيها كلّياً.
- تأثرت المدن التالية بالإنقطاع الكهربائي: أونتاريو، نيويورك، نيو هامبشاير، فيرمونت، ماساشوستس وكونيتيكت ورود آيلاند، وأجزاء من ولاية نيو جيرسي وبنسلفانيا.
- عاد التيار الكهربائي إلى غالبية مدن أونتاريو في غضون ثلاث ساعات فيما بقيت بعض المناطق غارقة في الظلام لمدة 13 ساعة.
- تمّ الإبلاغ عن مشاهدة عدة أجسام غريبة وسط الظلام، ويعتقد البعض أن هذه الأجسام الغريبة كانت السبب في نقطاع التيار الكهربائي.
- حصل أكبر إنقطاع كهرباء في تاريخ أمريكا الشمالية يوم 14 آب 2003 حين غرقت أونتاريو ومعظم شمال-شرق الولايات المتحدة في ظلام داكن، وقد انقطعت الكهرباء في ذاك التاريخ عن أكثر من 50 مليون شخص بين مقاطعة تورونتو ووولاية نيويورك والخليج الشمالي.
- قبل يوم من الحادثة، فاز ليستر بيرسون والأحرار في الانتخابات الفدرالية، مع 131 مقعداً في البرلمان. ورغم فوزهم بمقعدين إضافيين مقارنة مع انتخابات 1963، فشل الليبراليون بالفوز بحكومة أغلبية، فبقي "جون ديفنبكر" والمحافظون هم من يمثّلون المعارضة الرسمية.
- جاءت نتائج إنتخابات 1965 كالآتي: الليبراليون 131 مقعداً، الحزب التقدمي المحافظ 97 مقعداً، الحزب الوطني 21 مقعداً، الحزب الديمقراطي الجديد 5 مقاعد، و11 مقعداً توزعوا على احزابٍ أخرى ومستقلين.
- أوضح "ميتشل شارب" والذي كان يومها وزيراً للتجارة والإقتصاد، أن بيرسون لم يفز بحكومة الأغلبية لأن الحملة الليبرالية فشلت بجذب الناخبين في المناطق الريفية بقدر ما فعل الآخرين.
(المصدر: أرشيف هيئة الاذاعة البريطانية)
