فضيحة البيض – 12 أيلول 1964

بتاريخ اليوم 12 من أيلول 1974 انتشرت فضيحة فساد 28 مليون بيضة في كندا وعُرفت الفضيحة باسم egg-gate .

فمع فساد 28 مليون بيضة وصلت الرائحة النتنة إلى الطبقة السياسية وطالب عدد كبير من المستهلكين الغاضبين بإقالة وزير الزراعة الكندي “يوجين ويلان” من منصبه.

وأتى يومها رد الوزير بشكل مباشر مؤكداً أنه لن يستقيل من منصبه وذهب الوزير إلى أبعد من ذلك معتبراً أن شعبيته أقوى من أي وقت مضى.

هل تعلم ؟

- تميز “يوجين ويلان” باسلوبه البسيط والمباشر وبعلامته الفارقة المتمثلة بقبعة الكاوبوي المعروفة باسم Stetson Hat  ونعيد التذكير أنه كان مزارعاً في مقاطعة اونتاريو ونائباً في مجلس العموم الكندي عن ويندسور في اونتاريو بين عامي 1962 و 1984.

- تسلم “يوجين ويلان” حقيبة الزراعة على عهد ترودو عام 1972.

- وكان الوزير ويلان في صُلب فضيحة البيض الفاسد لأن وزارته هي التي عمدت إلى تأسيس الوكالة الكندية لتسويق البيض التي كانت تحدد حصص إنتاج البيض في كل مقاطعة والتي كانت تقوم بشراء البيض من المزارعين وتبيعه بأسعار محددة إنما أكثر ارتفاعاً.

- وكان النظام الحديث مثيراً للجدل فعلى الرغم من تمَكُن المزارعين من الحصول على 20 سنتاً إضافياً عن الدزينة الواحدة بحلول عام 1974 إنما كان يتوجب عليهم تسديد ضريبة بقيمة 6,5 سنت، ومن جانبها واجهت الوكالة مشاكل هي الأخرى فشراء البيض من المزارعين وبيع الفائض بخسارة إلى تُجار الجملة والى الخارج تسبب بديون تراكمت على كاهل الوكالة بقيمة 10 مليون دولار مما دفع بالحكومة الفدرالية للتدخل لإنقاذها من خلال شراء 40 مليون بيضة لبرنامج الغذاء العالمي.

- تضاعفت يومها أسعار البيض في الأسواق بسبب تحديد الأسعار من قبل وكالة البيض مما دفع بالمستهلكين الغاضبين والمتخوفين بالوقت ذاته من تداعيات الكولسترول إلى تقليص نسبة استهلاك البيض بواقع قرابة دزينتين أقل سنوياً للشخص الواحد وفق التقديرات.

- ودفعت هذه الأزمة وكالة البيض إلى استئجار مخازن مبردة لإيداع البيض وتم وضعه في أماكن غير مجهزة بما فيه الكفاية لحفظه مما أدى إلى تلفه بعد قرابة 6 أشهر.

- في آب 1974 أمر المفتشون بالتخلص من 9 مليون بيضة داخل المخازن المذكورة التي استأجرتها الوكالة من منتجي التفاح في مقاطعة كيبيك.

- اُعلن في أيلول عن فساد 6,5 مليون بيضة إضافية البعض منها كان في مستودعات شركة لتحويل الأغذية في تورنتو والبعض الآخر في مستودعات في مقاطعة اونتاريو.

بحلول نهاية أيلول 1974 وصل عدد البيض الفاسد إلى 28 مليون بيضة واعترف يومها المسؤولون في وزارة الزراعة بسوء إدارة الأزمة إنما حاولوا التخفيف من حدتها من خلال الإشارة إلى أن كندا تنتج 5,7 مليار بيضة سنوياً وبأن الهدر مقبول نسبياً ويعادل 3 أيام من الإنتاج.

أدت هذه الأزمة إلى مشادة كلامية علنية بين وزير الزراعة والمسؤول عن مجلس مراجعة أسعار المواد الغذائية وعلّق يومها رئيس الوزراء الكندي “بيار اليوت ترودو” على الأمر قائلاً إن التصريحات هي بمثابة دليل على عمل الديمقراطية وبأنه سعيد جداً لأن المسؤول عن مراجعة الأسعار يدافع عن المستهلكين ووزير الزراعة يدافع عن المزارعين.

 ووصف الكنديون يومها إتلاف 28 مليون بيضة بالهدر الفاضح في الوقت الذي كانت فيه أسعار البيض والمنتجات المخبوزة مرتفعة جداً هذا فضلاً عن المجاعة في إفريقيا.

تمت إعادة هيكلية الوكالة الكندية لتسويق البيض وتخلصت من الديون المتراكمة عليها عام 1976 ولا تزال حتى يومنا هذا تدير إنتاج وتسويق البيض في كندا وشعارها حالياً في الإعلانات المتلفزة:

Je craque pour toi mon coco  أو Get cracking

- باستثناء حكومة “جو كلارك” حافظ  “يوجين ويلان” على حقيبة الزراعة حتى عام 1984 وحلّ في المرتبة الأخيرة في السباق لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي الكندي في العام نفسه.

- عيُن “يوجين ويلان” لمدة وجيزة كسفير لمنظمة الأغذية والزراعة في روما إنما تم استدعاؤه من منصبه بعد تسلم “براين مولروني” الحكم في كندا.

- عيُن ويلان في مجلس الشيوخ عام 1996 وخدم في المجلس الأعلى حتى عام 1999 عند بلوغه السن الإلزامي للتقاعد من المجلس وهو 75 عاماً.

(المصدر : هيئة الاذاعة الكندية)

 

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

للحصول على آخر الأخبار في بريدك الإلكتروني