في شهر صحة القلب: التركيز على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم... كيف؟

على الصعيد العالمي، يشكّل ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسي لجهة ارتفاع احتمالات الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وإذا كان العمر والعامل الوراثي يؤثران في زيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض، فثمة عوامل أخرى مهمة تساعد في رفع ضغط الدم أبرزها، اتباع نظام غذائي سيء.

وتوجّه أصابع الاتهام على هذا الصعيد الى الصوديوم الذي يحتاج اليه الجسم للعمل في شكل جيد.

وتكمن المشكلة في استهلاك كميات كثيرة من الصوديوم!

ففي المتوسط، يتناول الكنديون نحو 3,400 ميلليغرام من الصوديوم كل يوم، أي أكثر من ضعف حاجته.

ويزيد الإفراط في استهلاك الصوديوم الى حدّ كبير من خطر ارتفاع ضغط الدم.

وخلص الدكتور "مارتان جونو" Martin Juneau الى أن تغيير النظام الغذائي، حتى من دون فقدان الوزن،  يأتي بثمار إيجابية على صحة مرضى ارتفاع ضغط الدم.

وإذا أضاف المريض، أو المريض المحتمل، فقدان الوزن والنشاط البدني المنتظم الى الوقاية الغذائية، فإن النتائج تستحدث عن نفسها.

من الناحية المثالية، ينبغي على المرء ألا يستهلك أكثر من 2,300 ميلليغرام من الصوديوم يومياً.

وعلى عكس ما هو شائع ليست كل المأكولات التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم هي من النوع المالح، فأصناف عديدة من الحلويات تحتوي على نسب عالية من الصوديوم في شكل غير متوقّع.

وعلى سبيل المثال، تحتوي قطعة من المافين بالفراولة من النوع الموجود في الأسواق على 520 ميلليغراماً من الصوديوم (أي نحو ربع الكمية القصوى المقبولة) أضف أن كوب كبير من قهوة موكاشينو يحتوي 440 ميلليغراماً من الصوديوم (أي 20٪ تقريباً من هذه الكمية).

وبالإضافة إلى السيطرة على كميات الصوديوم المستهلكة لضبط ضغط الدم، ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.

(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا بتصرّف عن صحيفة لو جورنال دو مونتريال)