ترودو لا يستبعد تمديد المساعدة الكندية في الحالات الطارئة (PCU)
لا يزال حوالى ثلاثة ملايين كندي عاطلين عن العمل بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد وذلك على الرغم من إعادة فتح الاقتصاد تدريجيًا وبالتالي فمن المحتمل تمديد فترة المساعدة الكندية في الحالات الطارئة (Prestation canadienne d’urgence).
وفي مؤتمر صحفي عقده في Rideau Cottage اليوم الثلاثاء، شدد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو على أن المساعدة الكندية في الحالات الطارئة وُضعت لمساعدة الأشخاص الذين لم يعد لديهم دخلاً مشيرا الى انها ساهمت في دعم أكثر من 8 ملايين شخص.
وأضاف ترودو أنه "في حال لم نعد نحتاج للمساعدة الكندية الطارئة في الأشهر القليلة المقبلة سيتعين علينا في الفترة الانتقالية أن نرى كيفية إتخاذ الإجراءات الصحيحة" قائلاً إن المناقشات جارية حول ذلك سواء في الحكومة أو مع الأطراف الأخرى.
وكان زعيم الحزب الديموقراطي الجديد جاغميت سينغ طالب في وقت سابق بتمديد المساعدة الكندية في الحالات الطارئة البالغة 2000 دولار شهرياً لأن الناس ما زالوا فقراء ولا يمكنهم العثور بسهولة على وظيفة في الوقت الذي يتم فيه إعاد فتح الاقتصاد تدريجيا.
وإقترح سينغ استمرار المساعدة هذه "لمدة أربعة أشهر أخرى على الأقل". كما أشار زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مؤتمر صحفي إلى أن حزبه لن يوافق على مشروع القانون الذي سيفرض عقوبات شديدة على المحتالين الذين يسيئون استخدام المساعدة الكندية في الحالات الطارئة Prestation canadienne d’urgence .
وقال إنه يفضل أن تمر الحكومة الفيدرالية بآليات ضريبية لاسترداد الأموال المدفوعة للأشخاص الذين لم يكن ينبغي لهم الحصول عليها.
في سياق متصل، تعتزم الحكومة الفيدرالية قطع المساعدة الكندية في الحالات الطارئة عن الذين يرفضون العودة إلى العمل في ظروف معقولة.
وفي مشروع قانون يتوقع طرحه اليوم، تعتزم أوتاوا أيضًا فرض غرامات والحكم بالسَجن لأولئك الذين تلقوا المساعدة الكندية Prestation canadienne d’urgence بشكل غير قانوني.
ويشير مشروع القانون إلى أن الشخص لن يكون مؤهلاً للحصول على هذه المساعدة في حال: لم يستأنف العمل عندما يكون ذلك معقولاً ونزولاً عند طلب رب العمل؛ الا يبدأ في العمل على حسابه الخاص عندما يمكنه القيام بذلك؛ وعند رفض الشخص المعني عرضَ عمل معقول يكون قادراً فيها على إستئناف العمل.
وتأتي هذه الإجراءات التي ستتخذها أوتاوا كرد على بعض الانتقادات التي وُجهت الى حكومة ترودو بشأن هذه المساعدة من قبل بعض الأحزاب الذين يعتبرون أنها تشكل عائقاً للعمل لأنه بالنسبة الى بعض الأشخاص من الأسهل للبقاء في المنزل بدلاً من بدء العمل مرة أخرى.
المصدر: هيئة الإذاعة الكندية - صحيفة لا برس
