كشفت قناة التلفزة TVA، في تقرير خاص، عن أزمة التخلي عن المرضى بسبب تقاعد عدد كبير من أطباء الأُسَر في كيبيك، مشيرةً إلى أن 5,127 طبيبًا في المقاطعة تزيدُ أعمارُهم عن 60 عامًا، أي ما يشكّل 23% من القوى العاملة في القطاع، مما يُنذر قريبًا بتزايد عدد الأطباء المتقاعدين.
ولفتت القناة إلى وجودِ قلقٍ حقيقي لدى أطباء الأسر، الذي من المرتقب أن يتقاعدوا خلال أشهر، من تركِ مرضاهم دون متابعة طبية، وتحديدًا في منطقة لورانتيد، حيث العدد الكبير من كبار السن أو ممن يعانون أمراضًا مزمنة.
وذكرت قناة TVA أن آلاف المرضى في كيبيك يجدون أنفسهم، كلّ عام، بدون طبيب أسرة بين عشية وضحاها، بسبب تقاعد طبيبهم العام، وحتى لو تمت إعادة التسجيل في نافذة الوصول إلى طبيب أُسرة (GAMF)، فإن عددًا كبيرًا منهم ينتظر سنوات قبل العثور على طبيب. وجاء في التقرير أن في العام 2023، تمكن 600 مريض فقط من أصل 2,400 من العثور على طبيب.
ووفقًا لاتحاد الأطباء العامّين في كيبيك (FMOQ)، فإن مشكلة المرضى الذين تم التخلي عنهم بسبب التقاعد منتشرة على نطاق واسع في المقاطعة، لكنها الأسوأ في المناطق النائية. يُضاف إلى ذلك مشكلة انتهاء العمل بالاتفاقية الخاصة بالمرضى غير المسجلين لدى طبيب أسرة في نافذة الوصول إلى الرعاية الصحية (GAP) منذ 31 مايو/أيار الماضي، والذي تزيد من الضغط على النظام عمومًا.