رغم تراجع شعبية زعيمه فرانسوا لوغو، يُظهر حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك، علامات تعافي.

ومع حصوله على 32٪ من نوايا التصويت، لا يزال الحزب الكيبيكي بزعامة بول سان بيار بلاموندون في المقدمة، لكن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك يقلّص الفارق من خلال حصوله على ثلاث نقاط. 

شرح رئيس شركة ليجيه، جان مارك ليجيه، هذه الديناميكية التي أظهرتها نتائج استطلاع للرأي أعدته شركته لصالح مجموعة كيبيكور فقال: “إنه أمر مهم لأنه منذ عدة أشهر كانوا يواجهون صعوبة. وكلما قل ظهورهم في وسائل الإعلام، كلما كان أداؤهم أفضل في استطلاعات الرأي. »

ويبدو أن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك قد وجد إستراتيجية رابحة، تتلخص في استعادة النقاط من الحزب الليبرالي وحزب المحافظين. ومع ذلك، لا تزال شعبية فرانسوا لوغو الشخصية منخفضة، حيث يرى 20% فقط من المستطلعين أنه أفضل رئيس وزراء، مقارنة بـ 26% لزعيم الحزب الكيبيكي.  وضع متناقض أبرزه جان مارك ليجيه بالقول إن “الكثير من الناس يصوتون لصالح حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك، ويشعرون بالرضا عنه، لكنهم لا يحبون فرانسوا لوغو.”

من جانبه، يراوح الحزب الكيبيكي مكانه. ورغم من أنه الحزب الرائد بين الناطقين بالفرنسية، إلا أن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك يستعيد الزخم بين هؤلاء الناخبين. المعركة بين الحزبين  متقاربة بشكل خاص في المناطق الريفية، لكن منطقة كيبيك لا تزال غير مستقرة، مع تقلبات ملحوظة في نوايا التصويت.

غابرييل نادو دوبوا وحزب التضامن في كيبيك – كيبيك سوليدير، على الرغم من الأزمة الداخلية، أوقفا تراجعهما. ويعودان إلى 14٪، بفضل المكاسب التي حققها المجلس الوطني للحزب، كما أوضح جان مارك ليجيه.

لكن حزب التضامن في كيبيك يفقد تدريجيا دعم الشباب، الذين يتجهون أكثر فأكثر نحو الحزب الكيبيكي. أما الليبراليون، من جانبهم، فيعانون من صورة التقشف، بانخفاض نقطتين مع 15% من نوايا التصويت.

ختاماً، يُظهر هذا الاستطلاع مشهداً سياسياً كيبيكياً متحركاً. التقلبات تعكس تقلبات الناخبين، خاصة في المناطق الريفية. في الأسابيع المقبلة، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك يمكنه الاستمرار في مساره التصاعدي أم أن الحزب الكيبيكي سيعزز موقفه. سؤال يبقى: كيف يمكن لفرانسوا لوغو وحزبه تحويل هذا الارتفاع في نوايا التصويت إلى انتصار انتخابي، رغم  انخفاض الشعبية الشخصية لزعيمهم؟