تشهد مقاطعة كيبيك أزمة صحية حادة تتجلى في تضاعف فترة انتظار السكان للحصول على استشارة طبية من قبل الأطباء المتخصصين. وفقًا لصحيفة “لو جورنال دو مونتريال”، بلغ متوسط فترة الانتظار حاليًا 426 يومًا، وهو ما يعادل ضعف ما كانت عليه في مارس/آذار 2020، حينما كانت فترة الانتظار تبلغ 205 أيام فقط.
تشمل هذه الفترة الطويلة جميع التخصصات الطبية، مما يشير إلى تفاقم المشكلة وعدم وجود حلول قريبة. يُذكر أن حوالي 800 ألف شخص من سكان كيبيك هم الآن على قوائم الانتظار للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة. هذا الرقم يمثل زيادة قدرها حوالي 50٪ خلال السنوات الأربعة الماضية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها النظام الصحي في المقاطعة.
النقص الحاد في عدد الأطباء المتخصصين والممارسين العامين، أدى إلى فترات انتظار طويلة للرعاية الصحية، مما سبب ضغطًا كبيرًا على المرضى الذين يعانون من حالات طبية تتطلب تدخلاً سريعًا أو متابعة دورية، وتفاقم الحالات الصحية، وزيادة الأعباء على النظام الصحي من خلال الحاجة إلى علاجات أكثر تعقيدًا وتكلفة.
في ظل هذه الأزمة، تواجه الحكومة تحديًا كبيرًا في تحسين الوضع. ورغم بعض المبادرات لزيادة عدد الأطباء وتوسيع البرامج الطبية، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة وتحتاج إلى حلول جذرية وسريعة. من المهم تعزيز السياسات الصحية وتوفير الموارد اللازمة للنظام الصحي لضمان تقديم الرعاية في الوقت المناسب لجميع السكان.