يعاني حوالي سبعة ألاف تلميذ في كيبيك من اضطرابات في خدمات النقل المدرسي يومياً، نتيجة نقص حاد في عدد سائقي الحافلات. ووفقاً لدراسة جديدة صادرة عن “معهد البحوث والمعلومات الاجتماعية والاقتصادية” (IRIS)، فإن ما يقرب من 170 حافلة مدرسية تتوقف عن العمل يومياً في كيبيك خلال أيام الدراسة، مما يؤثر سلباً على قدرة التلاميذ على الوصول إلى مدارسهم.
الدراسة تشير إلى أن نسبة سائقي الحافلات المدرسية الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاماً ارتفعت من 54% في عام 2014 إلى أكثر من 68% في 2023، مما يزيد من تفاقم النقص في القوى العاملة في هذا القطاع.
وفي ظل هذه الأزمة، دعا “معهد البحوث والمعلومات الاجتماعية والاقتصادية” إلى أن تقوم مراكز الخدمات المدرسية بتوظيف سائقي الحافلات بشكل مباشر بدلاً من الاعتماد على الشركات الخاصة. ويرى الباحثون أن هذا التوجه قد يساعد في تحسين استقرار الخدمة وجودتها.
على الرغم من أن الحكومة قد خصصت مليار دولار لدعم النقل المدرسي هذا العام، إلا أن القطاع الخاص يزعم أن هوامش الربح لا تكفي لتحسين ظروف العمل للسائقين. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الشركات الخاصة تحقق أرباحًا أعلى من المتوسط الوطني.في هذا السياق، نجح مشروع تجريبي في مركز الخدمات المدرسية “دي أفلوينتس” في تقليل نسبة الانقطاعات في خدمات النقل المدرسي بنسبة 95%، مما يعزز دعوة المعهد لتوسيع هذه التجربة على مستوى المقاطعة.