منذ يونيو/حزيران الماضي، دعا سيرج ساسفيل، المستشار البلدي المستقل في وسط مدينة مونتريال، المواطنين لإرسال صور للمشاكل المقلقة التي يلاحظونها في الأحياء المركزية. وقد غمرته الصور التي تعكس تدهور الوضع، حيث عرض ساسفيل الصور المروعة على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
كشفت الصور عن مشاهد مؤلمة: نفايات متناثرة، جثث الفئران، محاقن ملطخة، وجثة امرأة مشردة. ساسفيل، الذي يعيش ويعمل في وسط المدينة منذ سنوات، اعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الحالي وقال إنه يشعر بالخجل عندما يرى السياح يتجنبون الأماكن بسبب القمامة والروائح الكريهة.
أحد أبرز المشاكل هو إدارة النفايات العشوائية، بحيث يعاني سكان المدينة من النفايات المتراكمة وسوء استخدام صناديق القمامة. على الرغم من تخصيص ميزانية كبيرة لفرقة نظافة المدينة، إلا أن الوضع لا يتحسن، حسب ساسفيل.
زيادة معدلات الفقر والتشرد في المدينة هي أيضا من القضايا البارزة التي يسلط عليها الضوء، حيث تعكس الصور مشردين يعانون من الأزمات الحياتية الحادة. أحد الصور المؤثرة كانت لجثة امرأة مشردة في حديقة في الحي الصيني.
رغم الانتقادات التي يواجهها ساسفيل من مسؤولي المدينة، فهو يواصل نشر الصور لتسليط الضوء على الأزمات المتصاعدة ويؤكد أن الإدارة الحالية فقدت السيطرة. واعترف ساسفيل بأنه قد لا يحدث تغيير كبير بفضل منشوراته، لكنه يواصل العمل على إثارة الوعي بالمشكلات العميقة التي تواجه المدينة.على الرغم من المشاكل الحالية مثل أزمة الإسكان، والتشرد، وارتفاع الجريمة، تظل مونتريال مدينة نابضة بالحياة، حيث شهدت زيادة في عدد السياح هذا الصيف. لكن تسليط الضوء على المشكلات الحقيقية، كما يفعل ساسفيل، هو أمر ضروري لتحسين الوضع في المدينة.