في أعقاب حادثة إطلاق النار التي وقعت في غرب جزيرة مونتريال قبل ثلاثة أسابيع، تعيش أسرة عبد الله حالة من الغموض وعدم اليقين، حيث لا تزال تنتظر الإجابات والدعم المالي بعد أن وجد الأب وابنه نفسيهما في وسط تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وأحد المشتبه بهم.
حسام عبد الله، البالغ من العمر 52 عامًا، ما زال في المستشفى ويتعافى من خمس إصابات بالرصاص، فيما وصف بأنه بطل لمحاولته حماية أسرته في ليلة الرابع من أغسطس/آب. ابنه، عبد الرحمن، البالغ من العمر 18 عامًا، أصيب هو الآخر في الحادثة التي وقعت أمام منزل العائلة في منطقة دولارد-ديزورمو.
وفقًا للعائلة، أُطلق بين 30 و40 رصاصة، وتم العثور على تسعة ثقوب في سيارتهم. حتى الآن، لا يعرف أفراد الأسرة ما إذا كانت الرصاصات التي أصابت الأب والابن مصدرها الشرطة أم المشتبه به. كما عبّروا عن استيائهم من أن الشرطة لم تقدم تفسيرًا لسبب تقييد الأب والابن بالأصفاد بعد إصابتهما.
وقالت جنى عبد الله، الابنة الكبرى لحسام، في مقابلة يوم الاثنين: “نحاول الحصول على إجابات، لكننا نشعر أننا تُركنا في الظلام بشأن ما حدث”. وأضافت: “لا يوجد دعم متسق، ونحن مضطرون دائمًا للضغط للدفاع عن حقوقنا”.
إلى جانب الإصابات الجسدية، تعاني الأسرة من تداعيات نفسية خطيرة، حيث يعاني أصغر أفرادها، وهو طفل في التاسعة من عمره، من كوابيس متكررة.
مع تزايد الضغط على الأسرة، لجأت هذه الأخيرة إلى مركز البحوث والعمل حول العلاقات العرقية (CRAAR) في مونتريال للحصول على الدعم. وعبّر فو نييمي، المدير العام للمركز، عن دعمه للأسرة، مطالبًا بمزيد من الشفافية والتعاطف في التعامل مع هذه القضية.