أصبحت أشلي كالينغبول أول فتاة من السكان الأصليين تفوز بلقب ملكة جمال الكون في كندا. كذلك فازت جيسيكا ماكنزي، من من أمّة الكري في مقاطعة مانيتوبا، بلقب ملكة جمال الأمم الأول في كندا في حفل نُظّم داخل محمية في جنوب مقاطعة أونتاريو.
في إنجاز تاريخي وغير مسبوق، حققت أشلي كالينغبول إنجازاً كبيراً بفوزها بلقب ملكة جمال الكون كندا، لتصبح بذلك أول فتاة من السكان الأصليين تنال هذا اللقب المرموق. يمثل هذا الفوز لحظة فارقة في تاريخ المسابقة ويُبرز التنوع الثقافي في كندا، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية الشمولية في الجمال والهوية الثقافية.
أشلي كالينغبول، التي تنتمي إلى شعب كري من السكان الأصليين، تجاوزت العديد من التحديات لتصل إلى هذه المرحلة. تعتبر رحلتها للفوز باللقب قصة ملهمة للعديد من الشابات، خاصة من مجتمعات السكان الأصليين، حيث واجهت تحديات كثيرة تتعلق بالهوية والثقافة.
من خلال فوزها باللقب، تأمل كالينغبول أن تُظهر للعالم أن الجمال لا يعرف حدوداً ثقافية أو عرقية، وأن النساء من جميع الخلفيات يمكنهن تحقيق الأحلام والمشاركة في المنصات العالمية. كما أكدت على أهمية تمثيل مجتمعات السكان الأصليين بشكل صحيح وإيجابي في وسائل الإعلام والمناسبات الوطنية والدولية.
في كلمة ألقتها بعد فوزها باللقب، عبّرت كالينغبول عن فخرها بكونها من السكان الأصليين وأهمية رفع صوت مجتمعاتهم. أكدت على أن فوزها ليس مجرد نجاح شخصي، بل هو انتصار لمجتمع السكان الأصليين بأكمله، ويعكس رغبتهم في الحصول على مكانة متساوية في المجتمع الكندي.
تأمل كالينغبول أن يكون فوزها مصدر إلهام للفتيات الصغيرات في مجتمعات السكان الأصليين، وأن يُشجعهن على تحقيق أحلامهن بغض النظر عن العقبات التي قد تواجههن. كما دعت إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات والعمل على بناء جسور التواصل والاحترام المتبادل بين جميع سكان كندا.
بينما يُمثل فوز كالينغبول خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم الثقافي، إلا أن الطريق ما زال طويلاً لتحقيق المساواة الكاملة والاحترام لمجتمعات السكان الأصليين في كندا. يأمل الكثيرون أن يسهم هذا الانتصار في فتح نقاشات أوسع حول حقوق السكان الأصليين وأهمية دعمهم وتمثيلهم بشكل أكبر في مختلف المجالات.