أصبحت أكياس النيكوتين، التي كانت تهدف في الأصل إلى مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ظاهرة شائعة بين الشباب في كيبيك. ومع تزايد استخدامها، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يثير هذا الانتشار قلق الخبراء الصحيين بسبب المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بتعاطي النيكوتين.
في البداية، كانت أكياس النيكوتين متاحة فقط في الصيدليات وبكميات محدودة، ولكن الوضع تغير بسرعة. الآن، يمكن العثور عليها بسهولة في متاجر التبغ، عبر الإنترنت، وحتى في شكل منتجات محلية الصنع. ما يثير القلق هو أن بعض هذه المنتجات تحتوي على تركيزات نيكوتين أعلى بكثير من المعايير المصرح بها، مما يعرض الشباب لخطر التسمم والمشاكل الصحية الأخرى.
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في زيادة شعبية أكياس النيكوتين بين الشباب. العديد من المؤثرين على هذه المنصات يروجون لهذه المنتجات كبديل آمن للتدخين، دون الإشارة إلى المخاطر الصحية المحتملة. هذا النوع من التسويق يمكن أن يكون مغريًا للشباب الذين يسعون لتجربتها دون الوعي الكامل بالمخاطر.
يشير الخبراء إلى أن النيكوتين مادة تسبب الإدمان بشدة، وأن تعاطيه يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، خاصة بين الشباب الذين لا يزالون في مراحل نموهم. تشمل هذه المشاكل زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، وتأثيرات سلبية على الجهاز العصبي. كما أن هناك مخاوف من أن يؤدي تعاطي النيكوتين إلى انتقال الشباب إلى تدخين السجائر التقليدية أو استخدام منتجات التبغ الأخرى.
في مواجهة هذه التحديات، هناك دعوات لتعزيز اللوائح المتعلقة ببيع أكياس النيكوتين واستخدامها. تشمل هذه الدعوات فرض قيود على بيع هذه المنتجات خارج الصيدليات، وتحديد مستويات النيكوتين المسموح بها، وزيادة التوعية بين الشباب حول المخاطر المحتملة.
في الختام،أكياس النيكوتين، التي بدأت كوسيلة للإقلاع عن التدخين، أصبحت مشكلة صحية جديدة بين الشباب في كيبيك. يجب على المجتمع وصناع السياسات اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه المشكلة، من خلال تعزيز اللوائح وزيادة الوعي بالمخاطر. الحفاظ على صحة الشباب وضمان عدم تعرضهم للمخاطر الصحية هو أمر ذو أهمية قصوى.