دافع وزير الهجرة الفدرالي، مارك ميلر، خلال مشاركته في احتفال بمنح الجنسية الكندية في تورنتو لـ1400 شخص، اليوم الأول من يوليو/تموز، عن أهمية الوافدين الجدد لكندا، مؤكداً أن البلاد تحتاج إليهم من أجل تعزيز القوى العاملة وتجديد شباب السكان.
جاءت تصريحات الوزير ميلر في وقت تواجه فيه حكومة جوستان ترودو انتقادات متزايدة بشأن سياساتها في مجال الهجرة، وخاصة من قبل زعيم حزب المحافظين، بيار بوالييفر، الذي جعل من قضية الهجرة محورا رئيسيا في معركته السياسية ضد رئيس الوزراء. يتهم المحافظون الحكومة بزيادة العبء على البنية التحتية والخدمات العامة من خلال سياسات هجرة غير محكمة.
أكد الوزير ميلر على أهمية إجراء نقاش مجتمعي حول الهجرة يتميز بالصراحة والاحترام.
وقال: “هناك وجهات نظر متعددة حول تأثير الهجرة، ولكن من المهم أن نتذكر أن الكنديين ليسوا ضد الهجرة بحد ذاتها، وإنما يريدون سياسة هجرة مدروسة ومنظمة”.
وجاءت تصريحات الوزير ميلر في إطار احتفالات عيد تأسيس كندا، وهو ما يعكس التزام الحكومة الكندية بفتح أبوابها أمام الوافدين الجدد ودمجهم في المجتمع. وأشار الوزير ميلر إلى أن هذه الاحتفالات تجسد القيم الكندية في التنوع والشمولية.
مع اقتراب الانتخابات المقبلة، يتوقع أن تستمر قضية الهجرة في كونها موضوعًا ساخنًا في النقاشات السياسية. ويبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة هو كيفية إدارة هذا الملف بشكل يوازن بين الحاجة إلى المهاجرين وضمان استدامة الخدمات والبنية التحتية.
في النهاية، تبقى كندا واحدة من الدول الرائدة في استقبال المهاجرين، مما يساهم في تعزيز مكانتها كدولة متنوعة ومتعددة الثقافات. ويبقى السؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين الفوائد والتحديات المتعلقة بالهجرة موضوعًا مفتوحًا للنقاش المستمر.