أعرب النائب الليبرالي فرد بوشمان مؤخرًا عن قلقه بشأن تصرفات الحكومة الفدرالية، مدعيًا أن أوتاوا تخالف المبادئ الأساسية للفدرالية الكندية. وقد أثار هذا التصريح نقاشًا حادًا حول تقسيم السلطات والمسؤوليات بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات. إذ اعتبر بوشمان، الزعيم المحتمل لحزب كيبيك الليبرالي، أن الحكومة الكندية تنفق بسخاء في مجالات اختصاص المقاطعات وهو ما يتعارض مع مبدأ الفدرالية، حيث يرغب في رؤية سلطة الإنفاق للحكومة الفدرالية منظمة بشكل أفضل. يأتي هذا الموقف في الوقت الذي تتزايد فيه جاذبية سباق القيادة الليبرالية.
كما جاء في بيان صحفي صادر عن النائب: ” التحويلات الفدرالية مشروطة بقبول الأولويات الفدرالية، وليس أولويات كيبيك. وهذا هو النقيض تمامًا للشراكة الرابحة التي يجب أن تسود. لقد حان الوقت للتصدي لهذه الآفة وإصلاح الاتحاد الفدرالي”.
وإستشهد بوشمان بقطاعي الصحة والإسكان كأمثلة على ذلك. وقد وضعت حكومة ترودو مؤخرًا 5 مليارات دولار على الطاولة لإقناع المقاطعات بتبني بعض أولوياتها في مجال الإسكان، بما في ذلك ميثاق حقوق المستأجرين.
من بين الأمثلة التي ذكرها بوشمان إدارة جائحة كوفيد-19، حيث يقال إن الحكومة الفدرالية فرضت توجيهات وتدابير دون استشارة المقاطعات بشكل صحيح. وانتقد أيضًا المبادرات الفدرالية لحماية البيئة، بحجة أنها تتداخل مع برامج المقاطعات القائمة والأولويات المحلية، زاعماً أن هذه الإجراءات تعرض استقلالية المقاطعات للخطر وتهدد التوازن الدقيق للفدرالية الكندية.