أوتاوا تعطي الضوء الأخضر لمشروع نورثرن غايتواي بشروط
وافقت حكومة هاربر على مشروع أنابيب النفط نورثرن غايتواي الذي تقف وراءه شركة انبريدج. ويقضي المشروع ببناء أنابيب تمتد على مدى 1,200 كلم لنقل النفط المستخرج من الرمال الزفتية في مقاطعة البرتا الكندية إلى مرفأ كيتيمات في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
ولم يكن المشروع مثاراً للجدل في العاصمة الفدرالية أوتاوا إنما وزير الموارد الطبيعية " غريغ ريكفورد " الذي توجه الأسبوع الماضي إلى مدينة نيويورك الأميركية للترويج للصناعة النفطية الكندية انتظر انقضاء المهلة المحددة للرد وفي اليوم الأخير أعطى الضوء الأخضر للمشروع.
وانتظرت أوتاوا إلى حين إقفال الأسواق المالية للإعلان عن موافقتها على المشروع من خلال إصدار بيان صحفي صادر عن مكتب وزير الموارد الطبيعية وذلك على الرغم من أهمية المشروع المطروح والمعارضة التي يلقاها في صفوف الأمم الأوائل والجماعات التي تُعنى بالدفاع عن البيئة فضلاً عن أن حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا غير موافقة على المشروع المطروح.
ونعيد التذكير أن اللجنة الفدرالية للمراجعة البيئية التابعة للمكتب الوطني للطاقة أوصت في كانون الأول 2013 أوتاوا بالموافقة على مشروع انبريدج من خلال فرض 209 شروط ، وقد وافق أمس الوزير غريغ ريكفورد " على المشروع بالشروط نفسها التي فرضتها اللجنة.
في ردود الفعل تعهد الحزب الديمقراطي الجديد بجعل المشروع محوراً مهماً في الانتخابات العامة المقبلة ، وأعلن زعيم حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي " توماس مولكير " أنه سيعمل على تحريك المسألة في مقاطعة بريتيش كولومبيا لإجهاض المشروع.
ومن شان مشروع نورثرن غايتواي ، والذي تقدر شركة انبريدج كلفته بقرابة 7,9 مليار دولار، السماح بنقل 525,000 برميل من النفط الثقيل من منطقة ادمنتون إلى ساحل بريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي كي يُصار فيما بعد تصديره إلى الأسواق الأسيوية وأكثر تحديداً إلى الصين.
ويعتبر الوزير الكندي للموارد الطبيعية " غريغ ريكفورد " أن المشروع سيرفع إجمالي الناتج المحلي بواقع 300 مليار دولار في البلاد على مدى 30 عاماً.
