أوتاوا تقيّم خياراتها قبل الردّ على واشنطن في قضية طائرات C_Series
أوتاوا - تدرس الحكومة الكندية موقفها من القرار الأخير لوزارة التجارة الاميركية في شأن سلسلة الطائرات من طراز C_Series التي تصنعها شركة بوماردييه الكندية وتصدّرها الى الولايات المتحدة.
وكانت الإدارة الأميركية وقفت في صفّ شركة بوينغ لصنع الطائرات مكتفيةً باقتطاعٍ طفيف من الرسوم التعويضية التي كانت فرضتها سابقاً على طائرات بومباردييه.
وفي هذا الإطار، أكدت أمس وزيرة الخارجية الكندية "كريستيا فريلاند" Chrystia_Freeland ان حكومة ترودو مصممة على الدفاع عن الشركات والعمال الكنديين في وجه الحمائية.
وذكرت في بيان لها أن الحكومة الفدرالية ستبحث في قرارات وزارة التجارة الاميركية لتحديد الخطوات القادمة وتقييم خيارات الاستئناف، مضيفةً أن الرسوم التعويضية النهائية التي أعلنتها واشنطن تتسبب بضرر خطير على العاملين في قطاع الطيران في كلي البلدين.
وفي رد فعل مماثل، صرّحت إدارة شركة بومباردييه إن وزارة التجارة الأميركية تتجاهل الممارسات التجارية طويلة الأمد في قطاع صناعة الطيران، وضمنها الأسعار التمهيدية واستثمار مليارات الدولارات لتمويل برامج الطائرات.
من جهته، وصف وزير التجارة الأميركي "ويلبر روس" Wilbur_Ross قرار إدارته بالشفاف. وقال إن هذا القرار يستند إلى فحص دقيق ونزيه للوقائع ضمن عملية مفتوحة وشفافة، وإن الولايات المتحدة تشارك في تجارة حرة ونزيهة ومتبادلة وهي ستقف دائماً الى جانب العمال والشركات الاميركية التي تتضرر من الواردات غير العادلة.
وكما حصل سابقاً على صعيد النزاع بين كندا - الولايات المتحدة في شأن خشب البناء، من المحتمل أن تستأنف أوتاوا القرارات المتخذة استناداً الى قواعد اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية ومنظمة التجارة العالمية، علماً أن حلّ النزاعات أمام المنظمة الدولية في جنيف يستغرق عادةً سنوات عديدة.
يُذكر أن الادارة الاميركية كانت فرضت رسوماً تعويضية على طائرات C_Series وضريبة لمكافحة إغراق الاسواق الاميركية بالمنتجات الاجنبية نسبتها 299,45٪ . وفي قرارها النهائي، خفّضت هذه الرسوم الى 292,21٪.
هذا الملف أصبح الآن في أيدي لجنة التجارة الدولية الأميركية التي ستحدد مع حلول الأول من شباط المقبل ما إذا كانت سلسلة الطائرات من طراز C_Series قد ألحقت ضرراً بمبيعات بوينغ وإذا كانت الرسوم التعويضية ستُطبّق.
(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية والفرنسية وهيئة الاذاعة الكندية)
