أعلنت وزيرة التراث الكندي، باسكال سانت-أونج، عن دعم مالي لمشروع ذكاء اصطناعي يهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة. جاء هذا الإعلان خلال زيارتها لجامعة مونتريال اليوم الاثنين، حيث أكدت تقديم تمويل بقيمة 292,675 دولارًا كنديًا لدعم مشروع بحثي بعنوان “استراتيجية الذكاء الاصطناعي لمكافحة المعلومات المضللة”.
يقوم هذا المشروع على شراكة بين جامعة مونتريال ومعهد الذكاء الاصطناعي في كيبيك وجامعة ماكغيل. الهدف من المشروع هو تطوير أداة ويب قادرة على اكتشاف ومواجهة المعلومات المضللة. أوضح الباحث الرئيسي، جان فرانسوا جودبوت، أن الأداة “ستكون قابلة للإدماج في المتصفحات الإلكترونية” وستسمح “بكشف المعلومات المضللة المحتملة عند النقر على نص معين”.
من المتوقع أن تعمل الأداة على كشف المعلومات المضللة بناءً على قاعدة معرفية واسعة، بالإضافة إلى الاعتماد على مصادر موثوقة لتقديم تقييم حول مدى صحة النص. في هذا السياق، أكد جودبوت أن فريقه بصدد وضع قائمة بالمصادر الموثوقة.
أعربت الوزيرة باسكال سانت-أونج عن أملها في أن تكون الأداة جاهزة قبل الانتخابات الفدرالية القادمة، المقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2025 على أقصى تقدير. وأكدت الوزيرة أهمية دعم الحكومة لمثل هذه المبادرات من مؤسسات أكاديمية ذات مصداقية مثل جامعة مونتريال ومعهد الذكاء الاصطناعي في كيبيك، مشيرة إلى أن هذه المعاهد تعتبر رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتأخذ مواقف قوية بشأن تطويره بطريقة أخلاقية ومسؤولة.
يأتي تمويل هذا المشروع من ”برنامج المساهمة في المواطنة الرقمية“، الذي يخصص أكثر من 9 ملايين دولار كندي موزعة على 27 مشروعًا.
يمثل مشروع الذكاء الاصطناعي الذي تموله أوتاوا استجابة مبتكرة وطموحة للتهديد المتزايد للمعلومات المضللة. ومن خلال الجمع بين التكنولوجيا المتطورة والمبادرات التعليمية، يهدف هذا المشروع إلى إنشاء بيئة معلومات أكثر أمانًا وموثوقية. وفي حين تتخذ كندا خطوات مهمة لمواجهة المعلومات المضللة، يبقى أن نرى كيف سيتم دمج هذه الأدوات وتكييفها لزيادة فعاليتها وتأثيرها على المجتمع.