إعلان بول برناردو مجرماً خطيراً - 3 تشرين الثاني 1995 

في منتصف التسعينات من القرن الماضي، هزّت قضية "برناردو-هومولكا" المجتمع الكندي لعدة أشهر.

فالثنائي الذي أُطلق عليه لقب "باربي وكين الإجرام"، قام بقتل واغتصاب عشرات الفتيات في بدايات التسعينات.

وقد أُدين "بول برناردو" بجرائم قتل من الدرجة الأولى ارتكبها بحق ثلاث شابات بالاضافة الى الاعتداء جنسياً على 14 امرأة في جنوب مقاطعة أونتاريو.

بناءً عليه، أعلنته السلطات وفي شكل رسمي، مجرماً خطيراً في الثالث من تشرين الثاني 1995.

وكان بدأ هذا الرجل مشواره الإجرامي عام 1987 حين كان يعمل محاسباً في شركة برايس-واترهاوس.

في تلك الفترة، تعرّضت عدة نساء للاغتصاب في ضواحي سكاربوروغ، في جنوب أونتاريو، من دون أن تتمكن الشرطة من تعقب الجاني.

وفي تشرين الاول من تلك السنة، التقت "كارلا هومولكا" البالغة من العمر سبعة عشر عاماً بالشاب "بول برناردو" الذي كان يبلغ حينها 23 عاماً فأُعجبت بشخصه وإرتبطت به بعد عامين.

وهنا بدأت رحلة الثنائي في الإغتصاب والقتل إذ كانت كارلا تقوم بتسهيل وتصوير عمليات الإغتصاب التي كان يقوم بها شريكها والتي تكررت حتى عام 1990.

وقد بلغ عدد ضحاياهما 13 فتاة كانت في عدادهن شقيقة كارلا الصغيرة"تومي".

ففي تاريخ 23 كانون الاول من عام 1990، وبعد حفلة لدى عائلة هومولكا، قام الزوجان بتخدير"تومي" ليغتصبها بيرناردو وتموت في الليلة نفسها خنقاً على يد القاتلين.

في 14 حزيران عام 1991، خطف بيرناردو فتاة عمرها 14 سنة إسمها "ليسلي ماهافي" من أمام بيتها، وبالتعاون مع خطيبته، قام باغتصابها وقتلها بعد يومين ثم قطعها إرباً ورماها.

 وبعد انقضاء ايام قليلة على هذه الجريمة، احتفل القاتلان بزفافهما .

وفي 16 نيسان من العام التالي، خُطفت الشابة "كريستن فرانش" ابنة الخامسة عشر عاماً، وتعرضت للإغتصاب والتعذيب ثم القتل.

وقد عُثرَ عليها جثّة هامدة عارية وحليقة الرأس في حفرة.

والمفارقة أنه في 17 شباط 1993، تم توقيف "بول برناردو" ليس بسبب جرائمه إنما لتعرّضه لزوجته كارلا بالضرب المبرح، الأمر الذي دفعها الى إبلاغ الشرطة والاعتراف اثر ذلك بجرائمه ضد فتيات منطقة سكاربوروغ.

وإذ كان الزوجان يستمتعان بتصوير الأعمال التي افتعلاها بضحاياهما، سُلمت الأشرطة المصوّرة إلى الشرطة من قبل محامي برناردو عام 1994.

في موازاة ذلك، عرض النائب العام في أونتاريو على "كارلا هومولكا" اتفاقاً  تحصل بموجبه على حكم مخفف مقابل أن تشهد ضد زوجها السابق في المحكمة.

هل تعلم؟

  • حكم على "كارلا هومولكا" بالسجن لمدة 12 عاماً، امضت منها فترة في سجن سانت آن دي بلين في مقاطعة كيبيك.
  • تم الإفراج عن هومولكا في تموز 2005 ما أثار بلبلة إعلامية وجدلاً اجتماعياً. وقد إحتشد الصحافيون من كافة أنحاء البلاد أمام مخارج السجن لالتقاط صوراً للمجرمة الشهيرة.
  • تطلق السلطات على مذنب ما صفة مجرم خطير عندما يرتأي المدعي العام أنه في حال إطلاق سراحه عند نهاية حكمه قد يشكل  خطراً كبيراً على المواطنين.
  • ينال المجرم الخطير عقوبة غير محددة تلقائيا من دون إمكانية الحصول على إطلاق سراح مشروط  قبل إنقضاء مدة سبع سنوات من حكمه، بحسب يشرّع القانون.
  • يجب التفريق بين المجرم الخطير، مرتكب الجريمة تحت المراقبة ومرتكب الجرائم الجنسية.
  • لغاية شهر ايار 2005، ضمّت كندا 336 مجرماً خطيراً.

(المصدر: أرشيف هيئة الاذاعة الكندية)

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

للحصول على آخر الأخبار في بريدك الإلكتروني