في تطور جديد يُظهر مدى الفساد الإداري وسوء استخدام الأموال العامة، كشفت تحقيقات حديثة عن إنفاقات ترفيهية غير مبررة قام بها عدد من القياديين في ميناء مونتريال، على حساب الوكالة الفدرالية.
وفقًا للتحقيقات، لم تقتصر الإنفاقات الفاخرة على المدير التنفيذي السابق فحسب، بل شملت أيضًا نواب الرئيس. فقد أنفق نائب الرئيس غيوم بروسار جينيفيف ديشان مبلغ 377 دولارًا على عشاء فاخر في مطعم “كوكو باي” بجزيرة النخلة في دبي في ديسمبر/كانون الأول 2023، تضمن كوكتيلًا فاخرا وقطعًا من لحم الضأن.
وفي مايو/أيار 2022، خلال رحلة عمل إلى جنيف، دفع بروسار 316 دولارًا للاحتفال بعيد ميلاد زميلة له في مطعم الريتز كارلتون، ما أثار استياءً كبيرًا داخل الوكالة ودفع المديرة الجديدة جولي غاسكون إلى مراجعة سياسة الإنفاق وإجراء تغييرات في القيادة، من بينها تخفيض رتبة بروسار.
نفقات باهظة تُثير القلق
بين سبتمبر/أيلول 2021 ومايو/أيار 2024، أنفق بروسارد 291,000 دولار على وجبات ومصاريف سفر، تجاوزت بعضها مصاريف المدير التنفيذي السابق مارتن إيمبلو. ورغم استخدام الوكالة لبرنامج جديد لإدارة الإنفاقات منذ عام 2020، إلا أن عدم توافقه مع السياسات القائمة أدى إلى تسديد بعض المصاريف من دون تبريرات مناسبة.
تُظهر هذه الفضيحة الحاجة الماسة لتحديث السياسات المالية وضمان التزام الموظفين بها. وتعكس أيضًا ضعف الإدارة والافتقار إلى الشفافية في إنفاق المال العام. في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يتعين على المؤسسات الحكومية اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات.