أعلن وزير الصحة الكندي مارك هولاند عن زيادة غير متوقعة في عدد أطباء الأسنان الذين انضموا إلى الخطة الحكومية الجديدة لرعاية الاسنان، بحيث وصل عددهم إلى حوالي 19,000 مقدم خدمات، أي ما يعادل 75% من مقدمي الرعاية الصحية الفموية في كندا. هذه الزيادة الكبيرة تأتي بعد أشهر من المفاوضات والجدل حول تفاصيل البرنامج.
في بداية شهر يوليو/تموز، أطلقت الحكومة الكندية بوابة جديدة تتيح لمقدمي الرعاية الصحية الفموية الانضمام إلى الخطة على أساس كل حالة على حدة، مما يوفر بديلاً لعملية التسجيل الرسمية التي كانت موضع جدل. الآن، يمكن للمقدّمين تقديم الفواتير مباشرة إلى “صن لايف”، والتي تقوم بمعالجة المدفوعات في غضون 24 إلى 48 ساعة إذا تمت الموافقة على المطالبات.
هذه الخطوة أدت إلى قفزة ملحوظة في عدد الأطباء المشاركين، من 12,000 في الشهر الماضي إلى حوالي 19,000 حالياً. ومع ذلك، لا يزال هناك قلق من بعض الجمعيات المهنية حول فعالية البرنامج، حيث ترى الدكتورة جيني دوركسن، رئيسة جمعية الأسنان في ألبرتا، أن تحديد نجاح البرنامج يتطلب تقييم نتائج المرضى وتحسين صحتهم الفموية.
في الوقت ذاته، أكدت الحكومة أن أكثر من 2.3 مليون كندي قد تم الموافقة على تغطيتهم، وتلقى حوالي 450,000 منهم خدمات بالفعل. البرنامج، الذي نشأ من تحالف حكومي بين الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو وحزب الديمقراطي الجديد بزعامة جاكميت سينغ، مفتوح حالياً لكبار السن فوق 65 عاماً، والأطفال دون 18 عاماً، والبالغين الحاصلين على شهادة ضريبة الإعاقة. ومن المقرر أن يتوسع ليشمل جميع السكان الكنديين المؤهلين في عام 2025.
في الوقت الذي يتم فيه التفاوض لجعل خيار تقديم المطالبات حالة بحالة دائماً، لا يزال هناك تباين في الآراء بين الجمعيات المهنية حول البرنامج. بينما يرى البعض أن البرنامج ناجح، يعتقد آخرون أن هناك مشاكل يجب معالجتها.