كشف استطلاع رأي أجرته نقابة عناصر الشرطة في مونتريال أن اثنين من كل ثلاثة مونتراليين يعتقدون أن مدينتهم أصبحت أقل أمانًا مما كانت عليه قبل خمس سنوات.
على الرغم من هذا الشعور المتزايد بعدم الأمان، إلا أن الغالبية العظمى من المستجيبين (ثلاثة أرباع) يؤكدون أنهم ما زالوا يشعرون بالأمان في مونتريال. ما الذي يحدث حقًا في مدينتنا الجميلة؟
في الواقع، هناك تناقض واضح في نتائج الاستطلاع. من ناحية، يقول 75٪ من سكان مونتريال إنهم يشعرون بالأمان، ولكن من ناحية أخرى، يعتقد 65٪ أن المدينة أصبحت أقل أمانًا. يمكن تفسير هذا التناقض من خلال الزيادة في الحوادث العنيفة التي تنقلها وسائل الإعلام، مثل إطلاق النار الذي وقع في فبراير/شباط الماضي في شمال جزيرة مونتريال بين ركاب مركبتين. وفقًا لنفس الاستطلاع، فإن 30٪ من سكان شمال شرق مونتريال، الذي يشمل أحياء مثل مونتريال نور وأهونتسيك-كارتييه وميرسييه هوشلاغا-مايزونوف، يشعرون أنهم غير آمنين على الإطلاق أو يشعرون بقليل من الأمان. هذه نسبة أعلى بكثير من المتوسط في مونتريال.
أكد إيف فرانكور، رئيس نقابة عناصر الشرطة مونتريال، على ضرورة التحرك بسرعة لتجنب التدهور المستمر للأمن.
وكان قدر أكثر من نصف المستجيبين في الاستطلاع أن عدد رجال الشرطة الذين يقومون بدوريات في الشوارع غير كافٍ. تفاقمت هذه الحالة بسبب مغادرة العديد من رجال الشرطة هذا العام، وهو ما لا يتم تعويضه بشكل كافٍ من خلال عمليات التوظيف.
المناطق الأكثر تضررًا
تتأثر المناطق الواقعة في شمال المدينة بشكل خاص بالعنف المرتبط بعصابات الشوارع. يشعر العديد من سكان هذه الأحياء بعدم الأمان، خاصة في الليل. يتم تعزيز هذا الشعور من خلال الزيادة في الجرائم المبلغ عنها في التقرير السنوي لشرطة مونتريال، والذي يشير إلى زيادة بنسبة 11.5٪ في الجرائم في عام 2023 مقارنة بالعام الأسبق.
أين تكمن المشكلة؟ وما هي الحلول؟
يُنظر إلى التشرد والفقر على أنهما القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمان في منطقة مونتريال الكبرى، يليها عصابات الشوارع والأسلحة النارية.
تعتقد الغالبية العظمى من المستجيبين أن حكومة المقاطعة يجب أن تهتم بشكل أفضل بالفئات الضعيفة وتدعم البلدية ماليًا لمواجهة هذه التحديات الاجتماعية. في ما يتعلق ببرنامج المترو، يعتقد نصف المستخدمين أنه أصبح أقل أمانًا مما كان عليه قبل خمس سنوات، وذلك بشكل أساسي بسبب التشرد ومشاكل الصحة العقلية وتعاطي المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد اثنان من كل ثلاثة مستخدمين للمترو أن وجود الشرطة غير كافٍ.
الخلاصة
من الواضح أنه على الرغم من الشعور العام بالأمان، هناك مناطق وجوانب من الحياة اليومية في مونتريال تثير قلق المواطنين بشدة. إن تصاعد العنف وعدم كفاية تواجد الشرطة هما عنصران رئيسيان. لطمأنة السكان، من الضروري زيادة تواجد الشرطة ومعالجة المشكلات الاجتماعية مثل التشرد والفقر بطريقة أكثر شمولية. يتطلب ذلك تعاونًا وثيقًا بين مختلف مستويات الحكومة.
FOR DIAA TEAM: please do not use this link belo