أعلنت الحكومتان الفدرالية والكيبيكية عن استثمار مشترك بقيمة 57.5 مليون دولار من شأنه السماح بدعم 51 مشروعًا للإيواء الطارئ مخصصًا للأشخاص الذين يعانون من التشرد في مونتريال. وعليه ستكون هذه المساهمة المالية للسنوات 2024-2025 و2025-2026.
وتقدر الحكومتان أن هذه المساعدة ستتيح إضافة 521 مكانًا جديدًا للإيواء في منطقة مونتريال، حيث تعاني المدينة من صعوبة في مساعدة 4,690 شخصًا يعانون من التشرد هناك.
وبالإضافة إلى ذلك، وفقًا للمراكز المتكاملة الجامعية للخدمات الصحية والاجتماعية CIUSSS لمنطقة Centre-Sud-de-l’Île-de-Montréal، يوجد حاليًا في مونتريال 7,000 مكان موزعة على 1,490 موقعًا للإيواء، نصفها مخصص للإيواء الطارئ والنصف الآخر للإسكان الانتقالي.
ويبدو أن هذا الاستثمار يأتي في الوقت المناسب، إذ كشف تقرير نُشر من قبل وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في سبتمبر/أيلول 2023، أن عدد الأشخاص الذين يعانون التشرد في كيبيك قد تضاعف تقريبًا من عام 2018 إلى 2022، حيث ارتفع من 5,789 إلى 10,000 شخص. إذ تم إحصاء الأشخاص الذين يعانون التشرد في كيبيك في يوم 11 أكتوبر 2022 في 13 منطقة من مناطق المقاطعة. ولقد أصدر المعهد الوطني للصحة العامة في كيبيك (INSPQ) تحذيرًا بخصوص جمع البيانات الذي تم في ليلة واحدة فقط.
وبالتالي، فإن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يمرون بحالة تشرد خلال سنة واحدة قد يكون أكثر من 10,000.
وعليه ووفقا لما ذكره الوزير المسؤول عن الخدمات الاجتماعية، ليونيل كارمان، سيتم تقسيم المبلغ الإجمالي إلى ثلاثة أجزاء لتعزيز إعادة إدماج الأشخاص المشردين بشكل كامل.
من جانبه، أعرب وزير الإسكان والبنية التحتية والمجتمعات، شون فريزر، عن فخره بالمساهمة في تمويل المشاريع الجديدة لمكافحة الزيادة في التشرد.
أما عن توزيع الاستثمار الجديد فسيتم إعادة تجديد وتعزيز 19 مشروعًا للإيواء الطارئ والانتقالي و12 مشروعًا آخر لتدابير إضافية بقيمة 39.5 مليون دولار.
أيضا ستتم زيادة تمويل 20 منظمة للإيواء الطارئ والانتقالي، إذ سيساعد هذا الجزء في تعزيز وتطوير الأسرة لفئات مثل الشباب والرجال والنساء والسكان الأصليين بقيمة 4.6 مليون دولار. ناهيك عن تطوير 8 مشاريع جديدة للإيواء الطارئ والانتقالي، بما في ذلك نقل مشروع مستشفى اوتيل ديو إلى مواقع دائمة بقيمة 13.4 مليون دولار.