تعتزم حكومة لوغو في كيبيك الحد من استخدام اللغة الإنجليزية على شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب بفضل خطتها لترويج المحتوى الفرانكوفوني على المنصات الرقمية. 

أقلية فقط (44%) من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا ينشرون باللغة الفرنسية على Facebook وSnapchat وInstagram وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المكتب الكيبيكي للغة الفرنسية.

ويستخدم معظم الشباب (55%) إما اللغتين الفرنسية والإنجليزية، أو الإنجليزية فقط، وفقًا لهذه البيانات التي جمعها المكتب في عام 2021.

وحتى بين الشباب الناطقين بالفرنسية حصريًا، فإن 52% فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا يستخدمون اللغة الفرنسية في المقام الأول.

ولعكس هذا الاتجاه، تعوّل كيبيك على مشروع قانونها المستقبلي الذي من شأنه تحسين إمكانية اكتشاف المحتوى الفرانكوفوني على المنصات الرقمية، مثل Netflix أو Amazon_Prime.

ورأى وزير اللغة الفرنسية جان فرانسوا روبيرج الحاجة إلى تغيير البيئة المحيطة. وقال في حديث صحفي: “كما تعلم، شاب يبلغ من العمر 15 و16 أو 17 عامًا وحتى عشرين عامًا… إذا كان منغمسًا في بيئة ثقافية ناطقة باللغة الإنجليزية، فمن الواضح أنه من المرجح أن يستخدم اللغة الإنجليزية بشكل يومي ويعمد إلى النشر على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشار الوزير إلى أن الاتجاه القوي الذي يدفع الشباب إلى التخلي عن التلفزيون لصالح المنصات الأمريكية يسرع “أمركة” العقول إذا صح التعبير.

ويؤكد جان فرانسوا روبيرج أن زميله في الثقافة ماتيو لاكومب “قريب جدًا من تقديم مشروع قانونه” لضمان مكان أفضل للمحتوى الفرانكوفوني على المنصات الرقمية.

من جهته، يقول ماتيو لاكومب إن الوثيقة التشريعية سيتم طرحها “في الأشهر الاثني عشر المقبلة”. يتذكر وزير الثقافة قائلاً: “لقد استغرق الأمر عشر سنوات حتى وصلت الحكومة الفدرالية مع قانون C-11، التي وضعت الأسس للإشراف على المنصات الكبيرة”.  وأضاف: “لن يستغرق الأمر عشر سنوات من جانبنا، لكننا ما زلنا نريد أن نأخذ الوقت الكافي للقيام بالأمور بشكل صحيح لأنه قانون جديد. هذا ليس مجالًا من مجالات السلطة القضائية التي اعتادت عليها كيبيك”.

ومع ذلك، فإن زعيم الحزب الكيبيكي ينتقد سجل حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك CAQ فيما يتعلق بحماية اللغة الفرنسية. ووفقا له، “سوف يكون حزب التحالف قد فشل في رغبته بإبطاء تراجع اللغة الفرنسية”.

يقول بول سان بيار بلاموندون: “الحقيقة هي أن كيبيك لم تشهد أبدًا مثل هذا الانخفاض الملحوظ في اللغة الفرنسية في تاريخها الحديث كما هو الحال في ظل قانون حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك”.