كشف استطلاع حصري أجرته شركة إبسوس لصالح المعهد الاقتصادي في مونتريال عن تزايد استياء الكنديين من إنفاق حكومة جوستان ترودو. يعتقد نحو ثلثي الكنديين (63٪) أن إنفاق الحكومة “كبير جدًا”، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي حيث كانت النسبة 55٪.
يشير الاستطلاع إلى أن 23٪ فقط من المشاركين يعتبرون إنفاق الحكومة “مقبول”، في حين يرى 6٪ فقط أنه “منخفض جدًا”. كما أن 70٪ من الكنديين غير راضين عن درجة المسؤولية والشفافية في إنفاق الحكومة الفدرالية، بزيادة 7٪ عن العام الماضي.
في ما يخص الفئات الاجتماعية، يظهر الاستطلاع أن الرجال، والشباب بين 18 و34 عامًا، والكيبيكيين أكثر ميلاً لدعم إنفاق الحكومة، لكنهم يظلون أقلية في مجموعاتهم.
طرحت الحكومة الليبرالية بقيادة جوستان ترودو، غالبًا بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الجديد، العديد من البرامج الاجتماعية المكلفة مثل رعاية الأسنان والتأمين على الأدوية والحضانات المدعومة والإعانة الكندية للأطفال. ومع ذلك، تتعرض هذه المبادرات للانتقاد بسبب تأثيرها على الصلاحيات الإقليمية وافتقارها إلى الشفافية.
ولا يُستغرب شعور غالبية الكنديين بأنهم يدفعون ضرائب زائدة. يشير الاستطلاع إلى أن 72٪ من المشاركين يعتقدون أنهم يدفعون ضرائب أكثر من اللازم، بزيادة قدرها 5٪ عن العام السابق. أما بالنسبة إلى ضريبة الكربون التي تم تقديمها في عام 2019، فإن الرأي العام أكثر انقسامًا. تعارضها 48٪ من السكان، بينما يؤيدها 39٪ من المشاركين. ومن المثير للاهتمام، أن 45٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا يعارضون هذه الضريبة مقابل 43٪ يؤيدونها، مع وجود معارضة أقوى بين الرجال (43٪) مقارنة بالنساء (36٪).
تعكس هذه النتائج استياءً متزايدًا بين الكنديين بشأن أولويات الحكومة الفدرالية وإدارتها لأموالهم، مما يمكن أن يكون له آثار سياسية كبيرة، لا سيما في تعزيز انتقادات المعارضة والتأثير على الانتخابات المستقبلية.