يُظهر استطلاع حديث أجرته شركة أباكوس داتا أن الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو يواجه انخفاضًا كبيرًا في نسبة المؤيدين، مما يهدد بخسارة فادحة في الانتخابات الفدرالية المقبلة. وفقًا للاستطلاع، حصل الليبراليون على 22% فقط من الأصوات الشعبية، وهي أدنى نسبة منذ توليهم السلطة في عام 2015.
تشير التوقعات إلى أن الليبراليين قد يحصلون على 37 مقعدًا فقط في مجلس العموم، مما يجعلهم في المركز الرابع، وهو وضع مشابه لما حدث في انتخابات 2011 حين حصلوا على 34 مقعدًا فقط تحت قيادة مايكل إغناتيف.
من ناحية أخرى، يتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب المحافظين على أغلبية ساحقة بـ 223 مقعدًا، بينما ستشكل الكتلة الكيبيكية المعارضة الرسمية بـ 43 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الجديد بـ 38 مقعدًا.
على الرغم من هذا التراجع الكبير، من المرجح أن يحتفظ جوستان ترودو بمقعده في بابينو، حيث يستمر العديد من سكان مونتريال في دعم الحزب الليبرالي.
كانت استطلاعات الرأي تتوقع هزيمة الليبراليين منذ أكثر من عام، ولكن هذا الاستطلاع يظهر أن نزيف المؤيدين ما زال مستمرًا، حيث يخسر الحزب آلاف الناخبين يوميًا.
في الاستطلاع الأخير لأباكوس، الذي نُشر في 21 مايو/أيار، حصل الليبراليون على 25% من الأصوات. ومع انخفاضهم إلى 22% في الاستطلاع الجديد، فإنهم قد فقدوا حوالي 516,000 ناخبًا في غضون ثلاثة أسابيع فقط، ما يعادل حوالي 25,000 ناخب يوميًا.
تعتمد هذه الاستنتاجات على نسبة المشاركة في انتخابات 2021، التي بلغت 17,209,811 ناخبًا، حيث تعادل كل نقطة مئوية حوالي 172,000 بطاقة اقتراع.
يأتي هذا التراجع في الوقت الذي تُظهر فيه استطلاعات أخرى مثل استطلاع ليجيه انخفاضًا بمقدار 10 نقاط في الدعم الليبرالي خلال العام الماضي، من 33% في مايو 2023 إلى 23% في الشهر الماضي، ما يعادل فقدان 4,600 صوت يوميًا.
مع 223 مقعدًا متوقعًا، لن تشكل حصة المحافظين في المجلس العموم القادم أكبر أغلبية برلمانية في التاريخ الكندي، لكنها ستظل تمثل 65% من جميع المقاعد، وهو ما سيؤدي إلى مجلس عموم مليء بالمحافظين بشكل غير مسبوق منذ عام 1958 عندما حصل حزب المحافظين التقدميين على 78.5% من المقاعد.