كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة ليجيه لصالح صحيفة لو جورنال ومحطة تي.في.أ، بين 23 و25 أغسطس/آب الحالي، عن تحوّلات مثيرة في توجهات الناخبين.
لا يزال الحزب الكيبيكي (PQ) يتصدر السباق، لكنه بدأ يفقد بعض الدعم. فقد شهد حزب بول سان بيار بلاموندون تراجعًا في التأييد، بخسارته ثلاث نقاط منذ بداية الصيف، خصوصًا بين الفرنكفونيين. وفي الواقع، هو يتراجع في نوايا التصويت في جميع أنحاء كيبيك باستثناء مدينة كيبيك، العاصمة الوطنية، حيث لا يزال في الصدارة.
ورغم تصدره نوايا التصويت بنسبة 18%، محققًا قفزة بثماني نقاط ومحتفظاً بتقدم كبير بفارق 14 نقطة عن الـCAQ (رغم الوعود الأخيرة التي قدمها زعيم الحزب الحاكم فرنسوا لوغو ببناء جسر ثالث في المنطقة)، فإن تقدّم الحزب الكيبيكي في مدينة كيبيك لا يعكس الوضع في باقي المقاطعة، حيث يفقد هذا الحزب الدعم، خاصة في مونتريال. وهو بالتالي يسير نحو تراجع محتمل.
في المقابل، يبدو أن رئيس الوزراء الكيبيكي، فرانسوا لوغو وحزبه، “التحالف من أجل مستقبل كيبيك” (CAQ)، لم يستسلم بعد. فرغم تأخّر لوغو في التفاعل مع الكارثة التي سببتها العاصفة “ديبي”، يبدو أن شعبية حزبه لم تتأثر بشكل كبير. إذ لا تزال الفجوة بين حزبه والحزب الكيبيكي تضيق بشكل ملحوظ مع اقتراب العودة إلى الجمعية الوطنية.
ورغم خسارة حزب الـ CAQ لنقطة منذ يونيو/حزيران الماضي، ليصل إلى 24% من نوايا التصويت، فإن مستوى الرضا العام عن الحكومة التي يترأسها ارتفع فعليًا بنسبة 5% منذ فترة العطلة الصيفية. وهذا يشير إلى أن استراتيجيا لوغو بالبقاء بعيدًا عن الأضواء قد تكون ناجحة، رغم أنها لم تُترجم بعد إلى أصوات في صناديق الاقتراع.
أما على جبهة المحافظين، فإن حزب المحافظين الكيبيكي بزعامة إريك دوهيم يشهد نتائج متباينة. إذ أنه وعلى الرغم من أن الجسر المقترح بين جزيرة أورليان والساحل الجنوبي لم يُعزز أرقامهم في مدينة كيبيك – حيث فقدوا ست نقاط – فإن الحزب المحافظ حقق ارتفاعًا بثلاث نقاط على المستوى الوطني. وقد يكون هذا الارتفاع مرتبطًا بنجاح المحافظين الفدراليين بزعامة بيار بوالييفر، الذي يبدو أنه يدعم موقف دوهيم.
وأخيرًا، هناك معلومة مثيرة للاهتمام: في ما يتعلق بالسياسة الأميركية، أظهر الاستطلاع أن أغلبية كبيرة من أنصار الأحزاب الأربعة الرئيسية في كيبيك يفضلون كامالا هاريس كمرشحة رئاسية في الولايات المتحدة على دونالد ترامب، بينما يظل ترامب المفضل لدى 54% من أنصار حزب المحافظين الكيبيكي.