في منعطف هام بالنسبة للحزب الليبرالي الكندي، أعلن جيريمي برودهرست مدير الحملة الوطنية عن استقالته، مما أثار موجات من التكهنات والقلق داخل الحزب في الفترة التي تسبق الانتخابات. يأتي هذا القرار في سياق سياسي معقد، يتسم بتحديات انتخابية كبيرة وديناميكيات متغيرة على الساحة السياسية الكندية.
على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للاستقالة حتى الآن بشكل كامل، إلا أن العديد من المصادر تشير إلى أن القرار قد يكون مرتبطًا بتوترات داخلية داخل الحزب أو خلافات استراتيجية أو تحديات تنظيمية. وهناك شائعات عن وجود خلافات حول اتجاه الحملة الانتخابية والاستراتيجيات التي سيتم اعتمادها للتعامل مع مختلف القضايا الانتخابية.
ويمر الحزب الليبرالي بمرحلة حرجة في مسيرته السياسية، حيث تلوح في الأفق انتخابات قد تحدد مستقبل العديد من أولوياته السياسية والاستراتيجية. ويمكن أن يكون لاستقالة مدير الحملة الوطنية تأثير كبير على إعداد وتنفيذ الخطط الانتخابية للحزب.
استقال جيريمي برودهرست، مدير الحملة الوطنية السابق للحزب الليبرالي الكندي، من منصبه. وأعلن في بيان صحفي أنه سيبقى في منصبه حتى 30 أيلول/سبتمبر.
ووفقًا لصحيفة تورنتو ستار، التي كانت أول من نقل الخبر، فقد أبلغ السيد برودهورست رئيس الوزراء جوستان ترودو بتنحيه منذ أكثر من شهر.
وفي بيانه، أكد من جديد التزامه بالليبراليين، لكنه برر قراره بالاستقالة بقوله إن الحزب الليبرالي ومرشحيه يستحقون شخصًا يمكنه أن يوفر طاقة وتفانيًا في العمل أكثر مما يستطيع في هذه المرحلة من حياته.
ليس من المقرر إجراء انتخابات فدرالية حتى خريف عام 2025، ولكن مع انتهاء الاتفاق الذي دام عامين بين الحزبين الليبرالي والديمقراطي الجديد، والذي أعلن عنه يوم الأربعاء زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، قد تفقد حكومة الأقلية بزعامة جوستان ترودو ثقة مجلس العموم وقد تأتي الانتخابات في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
خلال العام الماضي، تم استدعاء جيريمي برودهرست أيضًا للإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق العامة في التدخل الأجنبي في الانتخابات الفدرالية لعام 2019. كان السيد برودهيرست مدير الحملة الانتخابية لليبراليين في ذلك العام.