أفادت دراسة جديدة صادرة عن مجموعة ديجاردان بأن اقتصاد كيبيك قد شهد انتعاشاً ملحوظاً منذ بداية العام الحالي، بعد فترة من التباطؤ الكبير في عام 2023.
وفي تقريرها الذي نشرته يوم الثلاثاء، أكدت هيلين بيجين، كبيرة الاقتصاديين في ديجاردان، أن الاقتصاد في المقاطعة “عاد بقوة”. وأوضحت أن هذا التعافي مدعوم بعدد من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، بما في ذلك زيادة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وارتفاع مبيعات السيارات الجديدة، ونمو بنسبة 40% في مشاريع البناء مقارنة بالعام الماضي.
كذلك سجل مؤشر ديجاردان القيادي، الذي يجمع بين هذه المؤشرات، ارتفاعاً قدره 0.5%، ما يشير إلى بداية دورة جديدة من النمو بعد التعافي من التباطؤ السابق.
في مقابلة مع LCN، أشارت بيجين إلى أن “الانتعاش اكتمل، وتم تعويض كل الأرضية التي فٌقدت العام الماضي. نبدأ الآن مرحلة جديدة من النمو، مع مؤشرات إيجابية في معظم القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك السوق العقارية، وذلك رغم معدلات الفائدة المرتفعة”.
تسلط الدراسة الضوء على قدرة اقتصاد كيبيك على التعافي بسرعة من التحديات الاقتصادية التي واجهها العام الماضي، ما يعكس قوة ومرونة السوق في التعامل مع الضغوط الاقتصادية. الزيادة في مبيعات السيارات الجديدة ونمو مشاريع البناء يعكسان تحسناً ملحوظاً في الثقة الاقتصادية، بينما تظل المعدلات المرتفعة للفائدة تحدياً مستمراً.
بالتوازي مع التعافي القوي للاقتصاد في كيبيك، تبرز أسئلة عديدة: ما هي الاستراتيجيات المثلى التي يجب على الحكومة اتباعها لضمان استمرارية هذا الانتعاش؟ وهل من المحتمل أن يواجه الاقتصاد مفاجآت سلبية نتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية؟