ماذا تعني رئاسة دونالد ترامب الثانية لكندا؟ لقد كان هناك الكثير من التكهنات حول العواقب المحتملة، بدءاً من تمزيق اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، إلى التخلي عن بلادنا لأهواء فلاديمير بوتين ما لم ننفق 2% من ناتجنا المحلي الإجمالي على الدفاع. ولكن بعيدًا عن هذه المبالغات، هناك ثلاثة مخاطر حقيقية للغاية يفرضها انتخاب ترامب للمرة الثانية والتي يتعين على السياسيين الانتباه إليها، وفقًا لسفير الولايات المتحدة السابق لدى كندا، بروس هيمان، الذي قدم هذه المخاطر إلى مؤتمر أمني في أوتاوا في وقت سابق من هذا الأسبوع. وهي مثل التسونامي في الأفق، ما لم نستعد لها، فإنها يمكن أن تغمرنا بأكثر من طريقة.

أولاً، يمكن أن يؤدي الترحيل الجماعي الذي يقترحه ترامب لما يصل إلى 11 مليون مهاجر غير شرعي إلى تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الباحثين عن اللجوء في كندا. ومع تشديد سياسات الهجرة ونظام الإسكان المتوتر بالفعل، قد تكافح كندا لاستيعاب مثل هذه الزيادة.

ثانيًا، إن احتمال فرض حظر على الإجهاض على مستوى البلاد في الولايات المتحدة قد يدفع النساء اللواتي يسعين إلى الإجهاض إلى عبور الحدود إلى كندا لإجراء إجراءات طبية. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية في كندا، خاصة في المقاطعات التي تكون فيها خدمات الإجهاض محدودة.

وأخيرًا، يمكن أن يكون للتهديد بفرض تعريفات جمركية على البضائع الكندية بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة آثار مدمرة على الشركات الكندية ويؤدي إلى ارتفاع حاد في البطالة.

ردًا على هذه التحديات المحتملة، يقترح هيمان على كندا أن تفكر في تزويد المزيد من الأميركيين بتأشيرات كندية لضمان المزيد من المدافعين عن كندا في الولايات المتحدة.

وتؤكد هذه التهديدات التي تلوح في الأفق على حاجة كندا إلى الاستعداد ووضع استراتيجية لرئاسة ثانية محتملة لترامب، مما يضمن أن البلاد مجهزة لمواجهة أي تحديات قد تنشأ.