في مواجهة انتشار مواقع الألعاب غير القانونية في كيبيك، يجد المراهقون أنفسهم في مرمى نيران الإغراءات المالية الكاذبة بحيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى ماكينات القمار، الروليت، البوكر، البلاك جاك، ألعاب النرد، والباكارا، على الرغم من الحظر القانوني.

تسويق الأحلام والثراء السريع على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث المباشر مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب يجذب جمهورًا شابًا، ما يعزز رغبتهم في تجربة حظهم في هذه الألعاب. تييري شاربونو، 17 عامًا، وسيمون-بيار فيرو، الذي خسر حوالي 300 دولار أثناء لعبه وهو قاصر، يرويان تجاربهما الشخصية مع هذه المواقع.

أشار أندريه زانيسكو، أستاذ مساعد في قسم الاتصالات بجامعة كونكورديا، إلى أن منصة “كيك” الجديدة، التي أنشئت بعد حظر “تويتش” لألعاب القمار والمراهنات، تعد وجهة رئيسية لهؤلاء اللاعبين. المنصة مملوكة للجهات نفسها التي تملك كازينو ستيك عبر الإنترنت، مما يسهل الترويج لهذه الألعاب لجمهور شاب من دون رقابة على اعمار المشاهدين.

عبّرت إليز مورين-غرافيل، المتحدثة باسم لوتو-كيبيك، عن قلقها من هذا الوضع، مؤكدة أن الموقع الوحيد القانوني في كيبيك هو lotoquebec.com. ورغم متطلبات التحقق من العمر، يجد المراهقون طرقًا للتحايل على هذه القيود، ما يتيح لهم الدخول في هذه الألعاب بسهولة.

مارتن فرنش، أستاذ مساعد في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة كونكورديا، شدّد على الحاجة الملحة لتنظيم الترويج لهذه الألعاب على وسائل التواصل الاجتماعي. العديد من صنّاع المحتوى على منصات البث المباشر يحصلون على تعويضات مالية من الكازينوهات عبر الإنترنت، ما يعزز انتشار هذه المحتويات من دون أي التزام قانوني بالإفصاح عن طبيعة تلك الاتفاقات.

الوضع يتفاقم بسبب خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي التي تدفع بهذه المحتويات إلى المستخدمين المهتمين. فيكتور بارادي، 20 عامًا، لاحظ أنه بعد لعبه، يتلقى دائماً المزيد من مقاطع الفيديو المتعلقة بالمراهنات.

هذا الوضع يثير تساؤلًا حيويًا: كيف يمكن للمنظمين حماية شبابنا من التأثيرات السلبية للألعاب عبر الإنترنت؟ هل نحن بحاجة إلى تشريعات أكثر صرامة، أم توعية أفضل للشباب والأهالي؟ تبقى الإجابة مرهونة بجهود جميع الأطراف المعنية.