حذّر خبراء المناخ من أن كيبيك قد تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة يتجاوز 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما يفوق بكثير أهداف اتفاقية باريس.
يُعزى هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يضع كيبيك على مسار للاحتباس الحراري بمقدار 4.3 درجة مئوية في الجنوب و 6.1 درجة مئوية في الشمال.
ستكون لهذه الزيادة في درجات الحرارة عواقب وخيمة، بما في ذلك موجات حر أكثر كثافة وتواتراً، وانخفاض مستويات المياه، وفيضانات الربيع، وحرائق الغابات، ودورات ذوبان أكثر حدة، وارتفاع مستوى سطح البحر.
ستكون الفئات الأكثر ضعفاً تأثراً بتأثيرات تغير المناخ مُتَمَثِلة بكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، والسكان الذين يعيشون في بيئات محرومة.
في ضوء هذه التوقعات المقلقة، تُعدّ تدابير التكيف ضرورية لحماية كيبيك من تأثيرات تغير المناخ.
تشمل بعض الإجراءات الموصى بها زيادة المساحات الخضراء الحضرية وتحديث البنية التحتية لتراعي مخاطر المناخ، وتطوير أنظمة إنذار مبكرة لحالات الطقس المتطرفة، ودعم المجتمعات الضعيفة في التكيف مع تغير المناخ.
يُعدّ العمل الدولي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ضروريًا للحد من الاحترار المناخي العالمي. ولا يزال الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، كما هو مخطط له في اتفاقية باريس، هو الهدف، لكن من الصعب تحقيقه بشكل متزايد.
ويقدر بعض خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن الاحترار العالمي قد يتجاوز 3 درجات مئوية، أو حتى 4.5 درجات مئوية.
إلى ذلك، يُثير الاحتباس الحراري قلقًا متزايدًا في شمال مقاطعة مانيتوبا، حيث تُهدد موجة الحر التي تضرب ميناء تشرتشل بإمكانية حدوث أسرع ذوبان للجليد على الإطلاق.
ووفقًا لتقارير حكومية، تشير البيانات إلى أنّ درجات حرارة سطح البحر في الصيف الماضي كانت أعلى من المعدل الطبيعي في المحيط الأطلسي بحوالي سبعة درجات مئوية.
ونتيجة لذلك، حذّرت وزارة الصيد البحري والمحيطات الكندية من احتمال ذوبان الجليد بشكل أسرع من أي وقت مضى، ممّا قد يُعيق حركة الملاحة البحرية ويُؤثّر سلبًا على الاقتصاد المحلي.