في حادثة مفاجئة أثارت قلق سكان مونتريال، انفجرت الجمعة الماضية إحدى الأنابيب الرئيسية لنقل المياه في وسط المدينة، رغم أنها كانت مصنفة ضمن الفئة “A”، وهي أفضل تقييم ممكن لحالة البنية التحتية. وأفادت شانتال موريسيت، مديرة خدمات المياه في مدينة مونتريال، خلال مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، أن التحقيقات الأولية كشفت أن تآكل الهيكل الفولاذي للأنبوب كان أسرع بكثير من المتوقع.
أظهرت فحوصات أجريت عام 2018 أن 35 من أصل 510 كابلات فولاذية تحوط بالأنبوب، الذي يبلغ طوله ستة أمتار، كانت مكسورة. ورغم أن التقييمات في ذلك الوقت أشارت إلى أن الأنبوب يمكن أن يستمر في الخدمة لمدة تتراوح بين 10 و15 عامًا قبل أن يحتاج إلى استبدال، إلا أن تدهوره المفاجئ أدى إلى الحاجة الملحة لإجراء تشخيص شامل لفهم أسباب هذا التدهور السريع.
من الجدير بالذكر أن بلدية مونتريال تمتلك حوالي 110 كيلومترات من الأنابيب المشابهة، مع تفاوت في عدد الكابلات المكسورة بحسب المناطق. وأكدت موريسيت أن البلدية تبذل قصارى جهدها لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مجددًا، ولكنها أشارت إلى أن القضاء على المخاطر بشكل كامل أمر غير ممكن.
من جانبه، أعرب عارف سالم، رئيس المعارضة في مجلس بلدية مونتريال، عن “قلقه البالغ” من احتمال تكرار هذه الحوادث على أنابيب مماثلة، مؤكدًا أن سكان المدينة يواجهون إما فيضانات طبيعية أو فيضانات بسبب تقصير في البنية التحتية.
في ضوء هذه الحادثة، هل تحتاج بلدية مونتريال إلى إعادة تقييم شامل لكل بنيتها التحتية القديمة، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل؟