على الرغم من اهتمام العديد من الكنديين، لم تتمكن القوات المسلحة الكندية من معالجة سوى خمسة ألاف ملف تجنيد العام الماضي بسبب ثقل البيروقراطية. هذا التأخير الإداري يثني العديد من المرشحين ويساهم في نقص المجندين الذي يعاني منه الجيش.
قد تستغرق عملية التجنيد أكثر من عام، مما يثبط عزيمة العديد من المرشحين، خاصةً الاحتياطيين. وتُعتبر عمليات التحقق الأمنية، على وجه الخصوص، بطيئة للغاية وتشكل عقبة رئيسية. هذه المشكلة أكثر أهمية بالنسبة للمقيمين الدائمين، حيث تكون عملية التحقق من الخلفية أكثر تعقيدًا.
لعلاج هذه المشكلة، اقترحت الحكومة بدء تدريب المجندين أثناء معالجة ملفاتهم، كما كان الحال في الماضي. يمكن أن تؤدي تدابير أخرى، مثل زيادة عدد الأطباء المؤهلين لإجراء الاختبارات الطبية المطلوبة، إلى تسريع العملية أيضًا.
على الرغم من الجهود المبذولة لجذب المجندين والاحتفاظ بهم، يستمر الجيش الكندي في فقدان أفراده. يأتي هذا التراجع في سياق أمني دولي متزايد التعقيد، حيث تتزايد احتياجات الدفاع.
من الضروري أن تتخذ الحكومة خطوات ملموسة لتبسيط وتسريع عملية التجنيد في القوات المسلحة الكندية بحيث أن مستقبل الدفاع في كندا يعتمد على ذلك.