يعيش سكان مدينة مونتريال حالة من التوتر المتزايد بسبب تزايد حوادث التعدي والعنف التي ينفذها أشخاص مشردون. وتزداد نسبة هذه الحوادث ما يغذي مناخًا من الخوف والقلق بين السكان.
ففي أحد الأمثلة، روت امرأة حامل أنها تعرضت لمطاردة من قبل شخص مشرد مخمور بينما كانت تذهب لاستلام طفلها من الحضانة. كما أفادت شابتان عن تعرضهما لمضايقات متكررة بالقرب من تقاطع شارعي بيرّي وسانت كاترين.
وتزداد صعوبة التعايش مع المشردين بشكل خاص بالقرب من مراكز الحقن والإشراف على الاستنشاق في حي سانت هنري، خصوصاً مع وجود مدرسة قريبة.
ولكن على الرغم من الشعور المتزايد بعدم الأمان، يؤكد رئيس منظمة مهمة Mission_Old_Brewery، جيمس هيوز، أن المشردين هم أول ضحايا هذه الأزمة. ويُشير إلى أن أزمة التشرد في مونتريال قد تفاقمت منذ مطلع العقد الحالي، وأن جائحة COVID-19 لم تفعل سوى تفاقم الوضع.
ويوضح هيوز أن من بين 5,000 شخص بلا مأوى في مونتريال، سينام 1,000 شخص في الشارع الليلة بسبب نقص المساحة في الملاجئ.
ويُطالب هيوز بحلول مبتكرة وطموحة لحل هذه الأزمة. ويؤكد أن توفير المأوى لأولئك الأشخاص سيحل تلقائيًا مشاكل التعايش. ويقول: “لا توجد مشكلة تعايش إذا كان لدى الناس مكان للإقامة.”
إن وضع التشرد في مونتريال معقد وعميق الجذور. وتُبرز التوترات بين المشردين والسكان الحاجة المُلحة لحلول دائمة وإنسانية.
ولذلك، تُعد مشاريع الإسكان الميسورة التكلفة، المصحوبة بخدمات دعم مُناسبة، ضرورية لتقديم بديل قابل للتطبيق لمن هم في أمس الحاجة إليه. ومن المهم أن نتذكر أن وراء كل شخص مشرد قصة معاناة.