20.4°
في مواجهة تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان، تستعد أوتاوا لتنفيذ عملية إجلاء طارئة لمواطنيها في المنطقة. ويأتي هذا القرار على خلفية احتدام المواجهة وتزايد المخاطر الأمنية على الرعايا الكنديين.
وصلت التوترات بين إسرائيل ولبنان في الآونة الأخيرة إلى مستويات مقلقة، حيث تسبب تبادل إطلاق النار والاشتباكات في إثارة قلق دولي. وقد دفع الوضع الجيوسياسي غير المستقر والتهديدات المحتملة للمدنيين الحكومة الكندية إلى اتخاذ تدابير وقائية لحماية مواطنيها.
تكثف الحكومة الكندية من إجراءاتها الاستباقية في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المساعدة العسكرية في المنطقة في حال تدهور الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
ولدعم عمل وزارة الشؤون العالمية الكندية في حال نشوء مثل هذا الوضع، نشرت أوتاوا فريق اتصال واستطلاع عملياتي مؤلف من حوالي ثلاثين جندياً متمركزين في قبرص وفي نقاط رئيسية في المنطقة.
وأوضحت أندريه آن بولان من وزارة الدفاع الكندية في تصريح لهيئة الإذاعة الكندية القسم الفرنسي أن أفراد القوات المسلحة الكندية يساعدون حاليًا السفارة الكندية في لبنان في التخطيط للطوارئ.
ومع ذلك، تحذر أوتاوا رعاياها الذين لا يزالون في البلاد من أنه لا توجد عملية إجلاء أو إعادة إلى الوطن وأن كندا ليست في وضع يمكنها من تقديم ضمانات لهم بالعودة إلى الوطن في حالة نشوب حرب أو أزمة كبيرة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت أوتاوا بإجلاء أزواج وأطفال الدبلوماسيين الكنديين العاملين في إسرائيل.
وأوضحت وزارة الشؤون العالمية الكندية أن الدافع وراء هذا القرار هو زيادة مخاطر تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. ومنذ 3 أغسطس/آب، تنصح الوزارة الكنديين بتجنب السفر إلى إسرائيل نظرًا للمخاطر الحالية.
ولم تحدد الوزارة المكان الذي تم نقل العائلات إليه. بل ذكرت فقط بلدًا ثالثًا آمنًا، وأن هذا النقل مؤقت.
لا تزال السفارة الكندية في تل أبيب، والسفارة الكندية في بيروت، ومكتب التمثيل الكندي لدى السلطة الفلسطينية يعملون بكامل طاقتهم ويواصلون تقديم الخدمات الأساسية للكنديين، بما في ذلك الخدمات القنصلية.
إن النشر الأمامي للموارد هو جزء من الاستعدادات القياسية للقوات المسلحة الكندية التي تدعم أنشطة التخطيط والاتصال مع الإدارات والوكالات الحكومية الأخرى، فضلاً عن تبادل المعلومات بين الحلفاء.
تمثل استعدادات أوتاوا لعملية إجلاء طارئة استجابةً للتوترات المتزايدة بين إسرائيل ولبنان خطوة مهمة إلى الأمام في إدارة هذه الأزمة الدولية. ومع استمرار تطور الوضع، تعمل الحكومة الكندية على ضمان سلامة مواطنيها بينما تراقب عن كثب التطورات على الأرض.
