الجنرال المتقاعد روميو دالير يستقيل من مجلس الشيوخ
أعلن الجنرال المتقاعد " روميو دالير " عن استقالته من منصبه كعضو في مجلس الشيوخ الكندي اعتباراً من 17 حزيران المقبل، واعتبر دالير أن انشغالاتِه على الصعيد الدولي ومشاريعه الشخصية تحول دون إمكانية قيامه بواجبه على أكمل وجه كعضو في المجلس الأعلى.
وعلى هامش مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء شدد دالير الذي عُين في مجلس الشيوخ عام 2005 على عهد حكومة " بول مارتان " الليبرالية على ضرورة تواجد كندا بنسبة أكبر في مختلف المهمات التي تقف وراءها منظمة الأمم المتحدة. وعبّر دالير الذي يحظى بالاحترام على الصعيد الكندي والدولي على حد سواء عن رضاه عن عمله في مجلس الشيوخ معتبراً بأن هذه المؤسسة ليست ضرورية فحسب بل أساسية لأنها تسمح برأيه بإيجاد توازن في إطار النظام البرلماني الكندي.
وعلى مدى 9 سنوات أمضاها في المجلس الأعلى بذل دالير الكثير من الجهد في متابعة ملفات قدامى المحاربين ، سكان كندا الأصليين ، الأطفال ، حقوق الإنسان التنمية الدولية والدفاع. وتولى دالير عام 1994 قيادة القوات الدولية في رواندا قبل وبعد حرب الإبادة التي أدت إلى وقوع أكثر من 800,00 ضحية في هذا البلد الأفريقي.
والجدير ذكره هو أن المجازر التي كان شاهداً عليها أثناء حرب الإبادة تركت أثراً كبيراً في نفس دالير الذي شعر بالعجز وعدم القدرة على الحؤول دون وقوعها مما تسبب له بمضاعفات نفسية مؤلمة كان لها انعكاسات مباشرة على صحته. وأعلن دالير أمس أنه لا يزال يعاني من المضاعفات حتى الساعة وبأن الجرح لا يزال يسكنه و بأنه يتابع العلاج للسنة الرابعة عشرة على التوالي وبأنه يتناول 9 حبوب أدوية يومياً وبأنه يحيا كل يوم بيومه. ولا تعني استقالة دالير توقفه عن العمل فهو يعمل على الصعيد الخارجي على ملف الأطفال الجنود وهو يشغل منصب عضو في الوقاية من جرائم الإبادة الجماعية ويشارك في الأبحاث حول ظاهرة التوتر الناجمة بعد التعرض لصدمة.
وإلى ذلك فإن دالير والذي أصدر عام 2003 كتاباً بعنوان " صافحت الشيطان " يعمل حالياً على إعداد كتابين كما أنه مدعو للعمل لمدة عام في جامعة كاليفورنيا في مجال الأبحاث وأعلن دالير عن متابعته في كندا لملف المحاربين والجنود المصابين وأسرهم.
