ألغت جامعة كونكورديا أو رفضت إقامة خمس فعاليات مرتبطة بالحرب في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لأسباب أمنية، بحسب ما قال رئيس الجامعة غراهام كار أمام لجنة برلمانية في أوتاوا يوم الاثنين الفائت.
وكانت أربعة من هذه الأحداث مؤيدة للفلسطينيين بطبيعتها، بينما سلط الخامس الضوءَ على وجهة النظر المؤيدة لإسرائيل. وكانت ستُلقى كلمات لضيوفٍ من خارج كونكورديا.
وتابع رئيس جامعة كونكورديا، غراهام كار، أنه تم إلغاء هذه الأحداث “لأنه تقرر أنها تشكل خطرًا على سلامة المجتمع وعلى تنفيذ مهمتنا الأكاديمية، وهو أمر ضروري”.
وأوضح السيد كار للجنة الدائمة المعنية بالعدالة أن وجود “التوترات” داخل مجتمع الجامعة منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر لم يمنع إقامة 70 فعالية، مؤيدة للفلسطينيين ومؤيدة لإسرائيل، داخل أسوار المؤسسة التي يقع حرمها الرئيسي في قلب وسط مدينة مونتريال. وقال: “أعتقد أن هذا يوضح الجهد، ليس الذي بذلته إدارة الجامعة فحسب، ولكن الذي بذله مجتمعنا بأكمله لضمان بقاء الفرصة لعرض القضايا بطريقة محترمة ومدنية”. وأضاف كار أنها مهمة شاقة، خاصة وأن الجامعة لديها 12 حارس أمن فقط يعملون في الحرم الجامعي بوسط المدينة. وعلى نطاق أوسع، فإن احترام حرية التعبير ــ “وهو قانون في كيبيك كما تعلمون” ــ مع الحد من الانزلاق نحو العنف الجسدي أو خطاب الكراهية، “ليس بالتوازن السهل العثور عليه”.
وقال غراهام كار إن الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في 8 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تم اعتقال شخصين في الحرم الجامعي بعد يوم من مهاجمة حماس لمدنيين إسرائيليين، كان بمثابة “العين السوداء” للمؤسسة.
وكانت تمت دعوة كبار المسؤولين من أربع جامعات –كونكورديا وماكغيل وجامعة تورنتو وجامعة بريتش كولومبيا– من قبل البرلمانيين يوم الاثنين الفائت للحديث عن خطتهم لمكافحة معاداة السامية.