أعلنت الخطوط الجوية الكندية، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي، انضمامها إلى أحد التحالفات الثلاثة التي تسعى لبناء قطار عالي التردد (TGF) بين كيبيك وتورونتو، حيث انضوت تحت جناح مجموعة كادنس، موضحة أنها تعتزم التحالف مع صندوق الإيداع لتقديم عرض إلى اوتاوا بهذا الشأن.
وأكدت أن الارتباط بوسائل نقل أخرى، مثل القطار أو الحافلة، هو جزء من الحلول التي تطورها الشركة لتقديم الخيار الأكثر صلة بالتنقل، والذي يلبي الاحتياجات الخاصة لكل عميل بشكل مستدام، واصفةً مشروع القطار عالي التردد بأنه “مشروع أساسي لكندا وللكنديين”. وأوضحت أنها قادرة على “المساهمة في دمج شبكة السكك الحديدية المستقبلية في ممر كيبيك – ويندسور بسلاسة، ليستفيد بذلك جميع المسافرين”، كما جاء في البيان.
يُشار إلى أن شركة الخطوط الجوية الكندية عارضت، منذ فترة طويلة، المشاركة في مشروع القطار السريع الممول بشكل رئيسي من الأموال العامة، كونه يُعدّ شكلاً من أشكال المنافسة غير العادلة. وفي العام 1993، أظهرت دراسة أعدّتها الشركة بالتعاون مع شركة السكك الحديدية الكندية باسيفيك، أن قطاراً سريعاً للسكك الحديدية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطلب على الرحلات الجوية في ممر كيبيك – ويندسور بنسبة تصل إلى 45%.
وأوضح مؤسس منظمة هاي سبيد ريل كندا في أونتاريو، بول لانغان، أن رابطة النقل الجوي الكندية، التي كانت شركة الخطوط الجوية الكندية عضواً فيها، عارضت في العام 2003 التمويل العام لمشروع JetTrain ، وهو قطار سريع تم تطويره من قبل بومبارديي، فيما لم يعد من المقبول اجتماعياً اليوم تبني مثل هذا الموقف.
“وقال لانغان: ” ربما رأت شركة الخطوط الجوية الكندية أنه من الأفضل الانضمام إلى المشروع ومحاولة السيطرة عليه، بدلاً من إنفاق المال على ممارسة الضغط ضد مشروع لديه فرص معقولة للتنفيذ”.
وبينما أعرض نائب رئيس الاتصالات في شركة الخطوط الجوية الكندية، كريستوف هينيبيل، عن الكشف حول المزيد من التفاصيل المتعلقة بنوايا الشركة، أشار لانغان إلى أن قطار التردد العالي (TGF) “يعدّ أقل إقناعًا للمسافرين بالتخلي عن الطائرة لصالح السكك الحديدية، مقارنةً بالقطار فائق السرعة، مما قد يفسر جزئياً قرار إير كندا”، على حد تعبيره.
وإذ ذكّر بأن فرنسا حظرت العام الماضي الرحلات الجوية بين باريس وثلاث مدن تخدمها بالفعل القطارات السريعة: ليون، بوردو ونانت، قال: “من المحتمل أن يكون هذا قد ساهم في اهتمام إير كندا بمشروع TGF “.