في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال بروس هايمان، السفير الأمريكي السابق لدى كندا، إن الأمريكيين “غير مقتنعين” بأن الرئيس جو بايدن هو أفضل مرشح لمنع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإن على الديمقراطيين أن ينظروا الآن في مرشحين بديلين للسباق الرئاسي لعام 2024.

وأضاف هايمان: “بينما أكن احتراماً عميقاً للرئيس بايدن وأعترف بإنجازاته الكبيرة، إلا أن الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف بشأن قدرته على الحملة بفعالية وخدمة ولاية أخرى”.

هايمان كان سفير الولايات المتحدة في كندا من 2014 إلى 2017، تحت إدارة الرئيس باراك أوباما. وقد تم تعيينه في هذا المنصب من قبل نائب الرئيس آنذاك، جو بايدن.

تم نشر بيان هايمان قبل وقت قصير من صعود بايدن إلى المنصة لعقد مؤتمر صحفي منفرد أثار الكثير من الترقب، بمناسبة نهاية قمة الناتو في واشنطن. كان هذا أول مؤتمر صحفي لبايدن منذ أدائه الضعيف في المناظرة الرئاسية قبل أسبوعين فقط. وأكد بايدن، في مواجهة وسائل الإعلام، عزمه على الترشح لفترة ثانية في البيت الأبيض لإكمال العمل الذي بدأه، على الرغم من الدعوات المتزايدة له للتخلي عن ترشحه لإعادة الانتخاب.

في ذلك المؤتمر الصحفي، ارتكب بايدن خطأً لافتاً للنظر عندما أشار إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس بـ “نائب الرئيس ترامب”.

وقال بايدن، أثناء إجابته على سؤال من رويترز حول ثقته في هاريس: “لم أكن لأختار نائب الرئيس ترامب كنائب للرئيس إذا لم تكن مؤهلة لتكون رئيسة”. جاء هذا الخلط بعد بضع ساعات من حدث الناتو حيث أشار بايدن خطأً إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يصحح نفسه.

هايمان ليس هو الديمقراطي الوحيد الذي يقترح أن بايدن قد لا يكون لائقاً لقيادة الولايات المتحدة لأربع سنوات أخرى.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، انضم الممثل الهوليوودي والمتبرع الكبير للحزب الديمقراطي جورج كلوني علناً إلى جوقة الأصوات التي تدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي. وقد دعا أكثر من اثني عشر من المشرعين الديمقراطيين الرئيس للتنحي، واقترحوا أن تكون هاريس المرشحة المحتملة للحزب بدلاً من بايدن. تشير تقارير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن فريق حملة بايدن يقوم باستطلاعات لمعرفة كيف ستتواجه هاريس مع ترامب. وقال هايمان إنه بينما “تستحق هاريس الاحترام”، يجب على الحزب تجنب تسميتها كمرشحة للرئاسة “دون عملية اختيار عادلة وقوية”.

من المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب في شيكاغو، حيث سيقوم الحزب بإعلان مرشحه رسمياً للرئاسة. وقال هايمان إنه “نظرًا للمخاطر العالية لهذه الانتخابات”، سيدعم المرشح الديمقراطي بغض النظر عن من سيكون.