ارتفع معدل الجريمة في مونتريال، وفقًا للتقرير السنوي لشرطة مونتريال (SPVM). ازدادت المخالفات المسجلة بأكثر من 11٪، مع أكثر من 112,630 جريمة. ارتفعت الجرائم ضد الأشخاص والجرائم ضد الممتلكات بشكل كبير، بنسبة 13٪ و 11٪ على التوالي.
على الرغم من انخفاض عدد جرائم القتل ومحاولات القتل التي تنطوي على أسلحة نارية، إلا أن أنواعًا أخرى من الجرائم في ازدياد مستمر، مثل الحرائق الجنائية وسرقة المركبات. كما ارتفعت جرائم الكراهية بنسبة 67٪، حيث أثرت بشكل رئيسي على المهاجرين والأقليات الدينية والعرقية والأشخاص المثليين.
لمواجهة هذا الوضع، أعلن رئيس شرطة مونتريال، فادي داغر، عن عدد من الإجراءات، بما في ذلك إنشاء أكشاك متنقلة ومنصة لعناصر شرطة افتراضيين بحلول عام 2026. يأمل من خلال ذلك تعزيز الوجود الأمني في الأماكن العامة دون زيادة عدد عناصر الشرطة على الأرض.
نجحت شرطة مونتريال أيضًا في تقليل عدد الوظائف الشاغرة وزيادة عدد عناصر الشرطة النشطين، حيث يوجد حاليًا 4,421 شرطيًا في الخدمة، بزيادة عن 4,282 في عام 2022.
على الرغم من هذه الجهود، لا يزال سكان مونتريال يشعرون بانعدام الأمن المتزايد، كما يتضح من استطلاع رأي حديث حيث تبين أن 65٪ من سكان مونتريال يعتقدون أن مدينتهم أقل أمانًا مما كانت عليه قبل خمس سنوات.
السؤال هو ما إذا كانت الإجراءات التي تخطط لها شرطة مونتريال كافية لإعادة إحساس المواطنين بالأمان. قد تكون الأكشاك المتنقلة وعناصر الشرطة الافتراضيين خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن من الواضح أن جهودًا أخرى ستكون ضرورية لمكافحة الجريمة في مونتريال.