تُثير بنوك الطعام الكندية مخاوف جدية حول دقة الأرقام الرسمية للفقر في البلاد، معتبرة أن هذه الأرقام لا تعكس بشكل كامل واقع الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
تقترح المنظمة استخدام “مؤشر الحرمان المادي” (IPM (mesure_de_privation_matérielle بدلاً من الاعتماد فقط على قياس الفقر بناءً على الدخل. يُظهر هذا المؤشر أن 25٪ من الكنديين يعيشون تحت خط الفقر، وهو أكثر من ضعف المعدل الرسمي البالغ 10٪. وتشير البيانات إلى أن معدل الفقر في كيبيك قد يصل إلى 23.4٪، مقارنة بالرقم الرسمي البالغ 10٪.
يأخذ هذا المؤشر في الاعتبار قدرة الأسر على شراء السلع والخدمات الأساسية مثل الطعام، السكن، التدفئة، والملابس.
ويُقدم منظورًا أكثر شمولاً للفقر، حيث يُظهر أن العديد من الكنديين الذين يُعتبرون رسميًا “غير فقراء” يعانون في الواقع من صعوبات مادية كبيرة.
وتشير التقارير إلى ارتفاع عدد المستفيدين من بنوك الطعام بنسبة 32٪ في غضون عام واحد، مما يُؤكد على ازدياد الحاجة إلى المساعدة الغذائية في البلاد.
تُثير هذه المعطيات نقاشًا هامًا حول دقة قياس الفقر في كندا، مشيرة إلى أن الفقر منتشر أكثر مما تُظهره الأرقام الرسمية، وأن هناك حاجة ماسة إلى سياسات فعّالة لمكافحة هذا التحدي.