في مختلف أنحاء العالم، أصبحت القطط أكثر من مجرد حيوانات أليفة؛ بل تحولت إلى رموز مميزة للأماكن الشهيرة، حيث تضفي على تلك المواقع سحرًا وجاذبية إضافية. من القصور التاريخية إلى المتاحف والمقاهي، تُعتبر هذه القطط جزءًا لا يتجزأ من تجربة الزوار.
“ويلو” والقصة الرئاسية
“ويلو”، القطة الرمادية ذات العيون الخضراء، وجدت نفسها في البيت الأبيض بعد أن قفزت على المسرح أثناء تجمع لجو بايدن في بنسلفانيا عام 2020. باتت ويلو، التي اصطحبتها السيدة الأولى جيل بايدن، جزءًا من العائلة الرئاسية، لتصبح رمزًا غير رسمي للمكان.
القطط في الفنادق الفاخرة
في لندن، تعيش القطة “ليليبت” في فندق Lanesborough الفاخر، حيث يأتي الزوار خصيصًا لرؤيتها. سميت ليليبت تيمناً بالملكة إليزابيث الثانية، وهي تضيف لمسة من الفخامة والحب للمكان. أما “هودج”، القط الذي اتخذ كاتدرائية ساوثوارك كمأوًى له، فهو يسعد الزوار بتواجده داخل الكاتدرائية التي تأسست عام 1106.
القطط في المباني الحكومية
في 10 داونينغ ستريت، مقر رئيس الوزراء البريطاني، يعيش القط “لاري”، الذي يحمل لقب “مكافح الفئران”. لاري أصبح جزءاً من الحياة اليومية في المكتب الرسمي، وعاصر ستة رؤساء وزراء حتى الآن. دوره يتجاوز اصطياد الفئران ليصبح جزءاً من التراث السياسي البريطاني.
القطط في المتاحف
في روسيا، يضم متحف الهيرميتاج في سانت بطرسبرغ حوالي 80 قطة، تعمل كفريق لمكافحة الفئران. تعيش هذه القطط في قصر كاترين الكبرى، ولها شهرة خاصة حيث يُقدم لها الرعاية والاهتمام.
أما في متحف منزل إرنست همنغواي في كي ويست، فلوريدا، فتعيش 59 قطة، نصفها من نسل القطة “بيضاء الثلج” ذات الستة أصابع. تجذب هذه القطط الزوار وتضيف بُعداً فريداً للمكان، حيث يستطيع الزوار مشاهدتها وهي تجول في المنزل.
القطط كمرافقين محليين
في بورتوريكو، أصبحت القطة “تيوزداي” جزءاً من مقهى في مبنى Cuartel de Ballajá التاريخي، حيث تستمتع بالراحة والتفاعل مع الزبائن. في فنزويلا، قطة بلا اسم، معروفة لدى الصحفيين، تتواجد دائمًا في مجلس الانتخابات الوطني، ترفه عنهم خلال انتظارهم للأخبار.
وفي كوسوفو، أصبحت القطة “لول” في مقهى Dit’ e Nat رمزاً للمكان، حيث يُطبع وجهها على أكياس السكر. يقول المالك جنك ساليهو إنها جزء من العائلة والناس يأتون فقط لرؤيتها ولمسها.
في الختام، القطط التي تتواجد في هذه الأماكن الشهيرة ليست مجرد حيوانات أليفة، بل تحولت إلى رموز ثقافية تضيف لمسة خاصة الى تلك المواقع، فهي تجذب الزوار وتخلق أجواء من الدفء والألفة، مما يجعلها جزءًا لا يُنسى من تجربة زيارة تلك الأماكن.