يكشف استطلاع جديد من معهد أنغوس ريد أن الحزب الليبرالي في وضع يائس، بغض النظر عما إذا كان جوستان ترودو سيبقى أو سيغادر. على الرغم من الدعوات لاستقالته، يظهر الاستطلاع أن غالبية الكنديين قد فقدوا الثقة بالفعل في الليبراليين.
وفقًا لهذا الاستطلاع، فإن عددًا كبيرًا من الكنديين يعتزمون التصويت ضد الليبراليين في الانتخابات المقبلة.
كذلك، أظهر استطلاع أخر من أبكوس داتا أن الدعم لليبراليين عند مستويات تاريخية منخفضة، ما قد يؤدي إلى تراجع الحزب إلى المرتبة الرابعة غير المسبوقة في مجلس العموم.
كما يشير استطلاع من إيبسوس إلى أن 68٪ من المستجيبين يرغبون في استقالة ترودو من منصب رئيس الوزراء.
ومع ذلك، يُظهر تحليل معهد أنغوس ريد أن السبب الرئيسي لتردد الكنديين في التصويت لليبراليين بالنسبة لـ 48٪ منهم هو نقص التقدم في القضايا التي يعتبرونها مهمة، وليس فقط عدم شعبية ترودو.
كما استكشف الاستطلاع الخلافة المحتملة لترودو، لكن لم يظهر أي من المرشحين المحتملين لديه القدرة على تحسين الوضع. حتى الأسماء الشهيرة مثل كريستيا فريلاند والحاكم السابق لمصرف كندا المركزي، مارك كارني، لم يجذبوا الدعم الكافي لتحسين آفاق الليبراليين الانتخابية.
لأكثر من عام، كانت شعبية ترودو الشخصية، التي كانت حاسمة لفوز الليبراليين في عام 2015، في تراجع. فقد وصلت معدلات تأييده إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث بلغت 28%، في حين اكتسب زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر شعبية كبيرة.
أحد النقاط البارزة في الاستطلاع هو أنه أُجري قبل النتائج الصادمة للانتخابات الفرعية في تورنتو- سانت بول حيث تمكن مرشح محافظ غير معروف من قلب نتائج الانتخابات في دائرة كانت معقلًا لليبراليين لمدة 31 عامًا.
يشير كلّ ذلك إلى أن الليبراليين يواجهون خطر الهزيمة في دوائر انتخابية كانت سابقًا آمنة، مما يعكس عمق الأزمة. والسؤال الذي يجب أن نطرحه هو: هل فات الأوان على الليبراليين لإنقاذ أنفسهم، حتى مع زعيم جديد؟