15.1°
رفض حزب المحافظين الكندي اتهامات بأنهم يقفون وراء منشورات ” بوتات” انتشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عقب تجمع عقده زعيمهم بيار بوالييفر في شمال أونتاريو الأسبوع الماضي.
وكلمة “بوت” هي اختصار كلمة “روبوت”، وهو برنامج يجري مهام آلية ومتكررة ومحددة مسبقًا، وهي في العادة تحاكي السلوك البشري أو تحل مكانه، لكنها تعمل بشكل أسرع بكثير من المستخدمين البشر نظرًا لأنها آلية.
شهدت المنصة طوفانًا من المنشورات المتشابهة التي ادعت أنها “عادت للتو” من التجمع وكانت “تتفاعل مع الطاقة” هناك. اللافت أن هذه المنشورات جاءت من حسابات تقل عن خمسة متابعين، انضمت للمنصة هذا الشهر فقط، ولم تحدد مواقعها الحالية في كندا، وتم تعطيل العديد منها بحلول صباح الثلاثاء.
اتهم النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد، تشارلي أنغوس، المحافظين بتوظيف مزرعة بوتات خارجية “لتشكّل انطباع زائف بالزخم” لصالح بوالييفر في دائرته الانتخابية، تيممينس-جيمس باي، التي تشمل بلدة كيركلاند لايك.
ردّت مديرة الاتصالات لحزب المحافظين، سارة فيشر، باتهام الحزب الديمقراطي الجديد بنشر “نظريات مؤامرة لا أساس لها”. وأكدت أن الحزب “لا يدفع مقابل البوتات وليس لديه فكرة عن من يقف وراء هذه الحسابات”. وأضافت أن حسابات مماثلة تنشر تعليقات إيجابية عن رئيس الوزراء جوستان ترودو، مشيرة إلى عدة حسابات تحتوي على منشورات متطابقة حول الشعور “بالاشمئزاز” من الهجمات السلبية على ترودو ووصفه بأنه “أفضل رئيس وزراء لدينا”.
دوان برات، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماونت رويال في كالغاري، أكد أن الحسابات التي نشرت عن تجمع بوالييفر “تتسم بكل سمات البوتات”. وأوضح أن هذه الحسابات تملك عددًا محدودًا من المتابعين، وأسماء الحسابات تتبعها سلسلة من الأحرف أو الأرقام العشوائية، وغالبًا ما تكون منشوراتها غير متناسقة في المواضيع.
وأشار برات إلى أن الهدف في الغالب ليس خلق انقسامات جديدة، بل تضخيم الانقسامات الموجودة، مؤكدًا أن لهذه النشاطات تأثيرًا على السياسة الكندية، لكنها غالبًا ما تكون غير قابلة للتتبع ويصعب إيقافها، خاصة بعد شراء إيلون ماسك لمنصة تويتر وإعادة تسميتها إلى “إكس”، حيث ألغى بعض بروتوكولات الأمان وقلص عدد الموظفين المسؤولين عن الإشراف على الثقة والسلامة على المنصة.
وختم برات قائلاً إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكونوا حذرين بشأن الحسابات التي تصادفهم، وإذا كان الحساب جديدًا وله اسم غريب وقليل من المنشورات ويعلق على السياسة في كندا رغم كونه من بلد آخر، فإن هناك احتمالية كبيرة أن يكون الحساب بوتاً.
