كشف زعيم المحافظين في كندا بيار بوالييفر، خلال حديث في مجلس العموم اليوم، أن الإجراءات الضريبية الجديدة المقدمة في ميزانية الحزب الليبرالي لن تَضُرّ أصحاب المليارات، إنما تؤثرُ على المزارعين والشركات الصغرى والأطباء. وجاء كلام بوالييفر قبل ساعات من تصويت مجلس العموم على اقتراح ليبرالي لإلزام المواطنين المستفيدين من مبيعات الأصول، بدفعِ المزيد من ضريبة أرباح رأس المال.
وسارع رئيس الوزراء جوستان ترودو إلى اتهام المحافظين “بالدفاع عن المزايا التي يحصلُ عليها الأغنياء في هذا البلد، بينما يطالبُ الليبراليون هؤلاء بدفع المزيد، للمساهمة في الاستثمارات في بناء المساكن للشباب ورعاية الأسنان لكبار السن”، على حد تعبيره.
يُشار إلى أن حزب المحافظين، وبعد ثمانية أسابيع من الصمت، كشف اليوم أنه ضد زيادة الضرائب على أرباح رأس المال التي تزيد عن 250 ألف دولار، بعدما حاول الليبراليون فرضَ التصويت على هذا الإجراء الضريبي على وجه التحديد، فيما صوتت جميعُ الأحزاب الأخرى لصالحه.
وتعهد بوالييفر بإنشاء فريق عمل، يتكون من رجال الأعمال والمخترعين والمزارعين والعمال، بعيدًا عن جماعات الضغط، لتقديم اقتراحٍ بإصلاح النظام في غضون 60 يومًا، وذلك في حال تولى منصبَ رئيس الوزراء، حيث يؤدي هذا الاقتراح إلى تبسيط القواعد الضريبية وخفض الضرائب وتقليل الدعم المقدّم إلى الشركات.
يُذكر أنه، في الوقت الحالي، يدفع الكنديون ضرائب على 50% فقط من الأموال التي يجنونها من أرباح رأس المال، وهي أرباح يحققونها بشكل أساسي من بيع أصول مثل الأسهم. لكن بموجب الميزانية الجديدة ستدفع الشركات والصناديق الاستئمانية ضرائب على 66% من كافة أرباح رأس المال وسيدفع الأفراد ضرائب على 66% من أرباح رأس المال التي تزيد عن 250,000 دولار في السنة.
وقدّرت الحكومة الفدرالية أن يؤثر الإجراء على 0.13% من السكان، وأن ترتفع الإيرادات بزيادة قدرها 19.4 مليار دولار على مدى خمس سنوات.