أعلن ميشال باريت، الناقد في الشؤون الأخلاقية داخل حزب المحافظين، أن حزبه سيتقدم بمقترح لإجبار القنصل العام الكندي في نيويورك، توم كلارك، على الإدلاء بشهادته إذا لم يظهر أمام لجنة دراسة برلمانية اليوم الثلاثاء حول شراء الحكومة لشقة فاخرة بقيمة 9 ملايين دولار في مانهاتن.

وكان كلارك قد دُعي في وقت سابق من هذا الشهر للمثول أمام لجنة العمليات الحكومية والتقديرات في مجلس العموم الكندي، لكن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الكندية أكد أن كلارك مشغول في التاريخ المقترح، وأنه مستعد لحضور الجلسة في تاريخ آخر.

من جهته، أكد باريت أن المحافظين سيتخذون خطوات لإصدار أمر استدعاء رسمي إذا لم يحضر كلارك، مشيرًا إلى أن القضية تتطلب إجابات شفافة حول القرار المثير للجدل.

وقد تم الكشف في الشهر الماضي أن كندا أنفقت تسعة ملايين دولار في يونيو/حزيران لشراء شقة فاخرة في برج ستاينواي، المعروف بأنه أرفع ناطحة سحاب في العالم، ويقع بالقرب من سنترال بارك. وبحسب وزارة الخارجية الكندية، فإن الشراء سيكلّف دافعي الضرائب الكنديين ملايين الدولارات، وأن تجديد الموقع القديم يتطلب “استثمارات كبيرة”.

وبالنظر إلى التكاليف المرتفعة لتجديد المسكن الحالي وقيمة العقار، قالت الوزارة إنها بصدد الانتقال إلى شقة جديدة، أصغر، وأكثر ملاءمة، وأكثر اقتصادية”.

وأبلغ ستيفان كوسينو، نائب الوزير الأول المساعد في وزارة الخارجية، أعضاء البرلمان الأسبوع الماضي أن كلارك لم يؤثر على قرار الحكومة بشراء المسكن.

وكان الإعلان السابق، الواقع في شارع بارك أفينيو في مانهاتن، مدرجًا للبيع في 15 أغسطس/آب بأكثر من 13 مليون دولار. ويقول باريت إن الحكومة قامت بـ “دفع متسرع” لإدراج المسكن السابق للبيع ولم تجد أي مشترين محتملين.

من المتوقع أن يقدم عدد من الخبراء في مجال العقارات شهادتهم عبر الفيديو في الجلسة المقبلة للجنة البرلمانية.

وكانت عيّنت وزيرة الخارجية ميلاني جولي كلارك قنصلاً عاماً لكندا في نيويورك في فبراير/شباط 2023. عمل بين السبعينيات و 2017 كصحافي، قضاها قرابة 40 عامًا مع CTV News وستة اعوام مع Global News.