اتُهم الملياردير الكندي روبرت ميلر، مؤسس شركة فيوتور إلكترونيكز، بالعديد من الجرائم الجنسية. تشير المعلومات إلى أنه اعتدى على ما مجموعه عشر ضحايا بين عامي 1994 و 201، ثماني منهن كنّ قاصرات وقت وقوع الجرائم.
تم القبض على ميلر، البالغ 80 عامًا والذي يعاني من مرض خطير، في منزله في ويستمونت، في مونتريال، من قبل وحدة مكافحة الاستغلال الجنسي في شرطة المدينة. وهو يواجه 21 تهمة، من ضمنها الاستغلال الجنسي، والاتصال الجنسي، والاعتداء الجنسي، ومحاولة تحريض شخص على ممارسة البغاء. كانت إحدى الضحايا تبلغ من العمر أقل من 14 عامًا وقت الجرائم المزعومة.
يأتي هذا الاعتقال بعد تحقيق طويل بدأ منذ أكثر من 15 عامًا. وتكاثرت شهادات الضحايا المزعومات في وسائل الإعلام منذ العام الماضي، جزئيًا بفضل برنامج استقصائي لهيئة الإذاعة الكندية كشف النقاب عن نظام وضعه ميلر لإشباع رغباته الدنيئة.
سمحت المعلومات الجديدة للشرطة بإعادة فتح التحقيق والقبض على ميلر. وهو حاليًا حر بكفالة للمثول أمام المحكمة في يوليو/تموز المقبل، بشروط صارمة، بما في ذلك عدم الاتصال بالمدعيات.
من المهم أيضًا ملاحظة أن ميلر يواجه دعوى قضائية جماعية رفعتها 47 امرأة، وتم تقديم دعوى قضائية بقيمة 11 مليون دولار من قبل ضحية مزعومة كانت تبلغ 11 عامًا فقط في ذلك الوقت.
ينفي المتهم جميع الادعاءات ويدين ما يسميه “مطاردة ساحرات” بدافع الحصول على مكاسب مالية سهلة. ومع ذلك، تصر السلطات الأمنية والقضائية على أهمية إقدام الضحايا على إبراز أنفسهم، مذكرين بأنه لم يفت الأوان أبدًا لتقديم شكوى.
تثير هذه القضية عدة أسئلة حاسمة: كيف يمكننا حماية ضحايا الجرائم الجنسية بشكل أفضل والتأكد من تحقيق العدالة، حتى بعد عقود من وقوع الجرائم؟ من الضروري الاستمرار في دعم الضحايا وتعزيز أنظمتنا لمنع حدوث مثل هذه الجرائم في المستقبل.
هذا نقاش مهم يتطلب مشاركة الجميع، من المشرّعين إلى المواطنين. يجب أن تظل حماية الأكثر ضعفًا ومكافحة الإفلات من العقاب أولوية في مجتمعنا.