مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تعرب النقابات العاملة في قطاع التعليم عن قلقها إزاء المشاكل المستمرة. فالنقص في الكوادر، وتدهور حالة المباني بسسب قدمها، والذكاء الاصطناعي هي من بين القضايا التي ستثيرها كارولين سينفيل، رئيسة الاتحاد النقابي الكندي، في مؤتمر صحافي تعقده عند الساعة 8:30 من صباح اليوم الأربعاء لرسم صورة للوضع الحالي، وانتقاد أداء حكومة فرنسوا لوغو. وقرابة الساعة العاشرة قبل الظهر، سيأتي دور اتحاد المعلمين للكشف عن الوضع في معاهد السيجيب أمام وسائل الإعلام.
وكانت كشفت صحيفة “لو دوفوار” يوم أمس الثلاثاء أن إدارات المدارس لا تزال تجهل عدد الوظائف الشاغرة عشية بدء العام الدراسي. ورفضت وزارة التربية نشر أرقامها قبل أن يصدر وزير التربية برنارد درينفيل بيانًا حول هذا الموضوع.
واليوم، خصصت صحيفة لو جورنال دو مونتريال ملفاً عن البيئة التعليمية في المدارس تحت عنوان:
Près de la moitié des classes du Québec ont surchauffé à la fin juin.
ورد في الملف المذكور أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن ما يقرب من نصف الصفوف الدراسية في كيبيك عانت من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مريحة في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث تجاوزت درجات الحرارة داخل 43% من الصفوف مستوى الـ 26 درجة مئوية. هذا الارتفاع الملحوظ جاء خلال أسبوع شهد موجة حر شديدة اجتاحت المقاطعة بأكملها، ما أثر سلباً على البيئة التعليمية للطلاب والمعلمين على حد سواء.
في 5% من الفصول، وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 29 درجة، وفي بعض الحالات، كما في إحدى المدارس الابتدائية في “سانت-هياسينت”، بلغت الحرارة 40 درجة مئوية، مما جعل التعلم في هذه الظروف شبه مستحيل. ووفقاً لما ذكرته باتريشيا كليرمون، المتحدثة باسم حركة “أنا أحمي مدرستي العامة”، فإن الطلاب والمعلمين يجدون صعوبة بالغة في الأداء في مثل هذه الظروف المتطرفة.
ومع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تثار مخاوف من تكرار هذا السيناريو، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر سبتمبر/أيلول، الذي أصبح يمتد فعلياً ليشمل جزءاً من فصل الصيف. ويزيد التغير المناخي من حدة هذه المشكلة، حيث يتوقع أن يصبح الطلاب أكثر تأثراً بالحرارة في بداية ونهاية العام الدراسي.
كيف يمكن للمدارس في كيبيك التعامل مع التحديات البيئية المتزايدة؟ يعتقد البعض أن تعديل التقويم الدراسي قد يكون الحل الأمثل لمواجهة هذه الأزمة، في حين يرى آخرون أن اتخاذ تدابير أخرى كإدخال التكييف في الصفوف قد يكون أجدى.