يواجه قطاع التعليم في مقاطعة كيبيك أزمة حادة مع بداية العام الدراسي، حيث لا تزال هناك 2,700 وظائف شاغرة للمعلمين والمعلمات في المدارس الابتدائية والثانوية، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة التعليم. ورغم أن هذا الرقم قد شهد انخفاضًا مقارنةً بالأسبوع الماضي، حيث كان هناك 3,858 وظيفة شاغرة، إلا أن وزير التعليم برنار درانفيل قد يجد نفسه مضطرًا لبدء العام الدراسي من دون تحقيق هدف “وجود معلم في كل صفّ”.
في مقابلة مع الإعلامي باتريس روا، أكد الوزير درانفيل أن المعلمين متواجدون في كل الصفوف الدراسية، ولكن البعض منهم لا يحمل الشهادة الخاصة بالتعليم. وأوضح أن هؤلاء المعلمين يملكون شهادات جامعية، وأن الوزارة تعمل على توفير مسارات سريعة للحصول على شهادة التعليم لضمان تأهيلهم.
وتظل مشكلة الاحتفاظ بالموظفين واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الوزارة، بحيث أشار الوزير إلى أن واحدًا من كل خمسة معلمين يقرر تغيير مساره المهني بعد خمس سنوات من العمل. ويؤكد الوزير أن هذا التحدي يتطلب إجراء مقابلات خروج إلزامية مع المعلمين المغادرين لفهم أسباب تركهم للمهنة.
من جانب آخر، لا يزال هناك نقص كبير في عدد موظفي الدعم والمهنيين في قطاع التعليم. وتشير التقديرات إلى أن هناك 3,722 وظيفة شاغرة لموظفي الدعم و689 وظيفة للمهنيين مثل المستشارين التربويين وأخصائيي النطق.
مع استمرار النقص الكبير في عدد المعلمين وموظفي الدعم، كيف ستؤثر هذه الأزمة على جودة التعليم والتعلم في المدارس العامة في كيبيك؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الأهالي وأولياء الأمور حالياً.