الوزير اوليفر لا يستبعد استخدام جزء من الفوائض لتخفيض الدين العام
لا يستبعد وزير المالية الكندي " جو اوليفر " فكرة استخدام جزء من الفوائض المرتقبة في الموازنة الفدرالية المقبلة لتسديد جزء من الدين المتراكم على الحكومة الكندية والذي سيصل إلى 618 مليار دولار عندما ستتمكن اوتاوا من إلغاء العجز في الموازنة بحلول العام 2015.
وفي أعقاب لقاء جمعه بخبراء في الاقتصاد في القطاع الخاص أشار اوليفر إلى أن أولوية الحكومة الفدرالية تقضي بتخفيف العبء الضريبي عن كاهل المكلفين فور التوصل إلى موازنة متكافئة . هذا مع العلم أن حكومة هاربر تتوقع التخلص من العجز والبدء بتسجيل فوائض اعتباراً من العام المقبل أي موعد الانتخابات الفدرالية العامة.
وألمح الوزير اوليفر إلى إمكانية استخدام المبلغ الاحتياطي بواقع 3 مليار دولار , والذي رصده وزير المالية الراحل " جيم فلاهرتي " في الموازنة الأخيرة له لمواجهة الترددات الاقتصادية غير المرتقبة , لتخفيض الدين المتراكم.
هذا ومن المرتقب أن يصل الفائض في موازنة العام 2015 – 2016 إلى 6 مليار دولار أو 9 مليار دولار بحال احتسبنا المبلغ الاحتياطي في الموازنة.
وعلى الرغم من أن وضع المالية العامة في كندا هو الأفضل في عداد دول مجموعة السبع إنما الوزير اوليفر يعتزم التركيز على تخفيض حجم الدين العام بأسرع وقت ممكن وفي أول فرصة سانحة.
هذا ومن المرتقب أن يطرح اوليفر الموازنة الأولى له العام المقبل علماً أن لديه هامشاً كبيراً للتحرك بحال أراد مواجهة المشاكل التي من شأنها تقويض الاقتصاد على غرار الضعف الملحوظ في توفير فرص العمل خارج مقاطعة البرتا تحديداً.
إلى ما تقدم اعتبر الوزير " جو اوليفر " أنه يتوجب على الحكومة الليبرالية التي أُعيد انتخابها في مقاطعة اونتاريو أن تعمل على مواجهة العجز الكبير في الموازنة اعتباراً من الموازنة الأولى لحكومة " كاثلين وين " وأضاف الوزير قائلاً إنه يتوجب على اونتاريو أن تحذو ما فعلته اوتاوا على هذا الصعيد مع التذكير أن العجز في الموازنة في اونتاريو تخطى 12 مليار دولار.
